منذ مايقرب عن خمسة وعشرين سنة و دوار ايت تاووكت بسفوح الجبال على حاله رغم التغييرات التي شهدتها الدواوير والاحياء من حوله فإن هذا الدوار لازال يفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم وهو الماء الصالح للشرب،رغم التغييرات التي شهدتها الإدارت الوصيّة على الشأن العام والسهر على تطبيق تعليمات جلالة الملك بخصوص المناطق التي تعاني الهشاشة فإن هذا الدوار لازال يفتقر لأبسط مقومات الحضارة وهو الطريق . لقد تبين جليًا للساكنة ولجمعيات المجتمع المدني أن هذا الإهمال الذي تعاني منه ايت تاووكت متعمد ،وقد آن الأوان لمحاسبة من ساهم ولازال يساهم في هذا التهميش بدأ من الذين كانوا السبب في تفاقم البناء العشوائي بالمنطقة بشكل مفضوح وتواطؤوا على تسهيل إقامة سوق عشوائي بالمنطقة كل يوم إثنين ومرورا بالذين اُنتخبوا لتمثيل الساكنة و السعي في مصالحهم ثم اخيرا محاسبة الجمعيات التي استغلت سذاجة الناس وفقرهم لتحقيق مكاسب شخصية . إن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة مؤخرا عرّت وفضحت الأ شغال التي تقوم بها الشركة المكلفة بحفر قنوات الصرف الصحي والتي شابتها العديد من الخروقات اذ تهاوت العديد من الحفر مع بداية التساقطات وقطعت الطريق عن بعض المناطق بالدوار لمدة اسبوع وكادت تمتد لولا تجند بعض الشباب لفتح الطريق .كما أن جنبات الوادي الذي يمر وسط الدوار تهاوت هي الأخرى واصبحت المنازل المجاورة له مهددة بالسقوط ٬امّا الطريق الرئيسية للدوار فحالها ينذر بكارثة بيئية خطيرة فرغم نداء اتنا المتكررة على هذا المنبر الإعلامي لم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا لإصلاحه ومنع انتشار الأمراض جرّاء مياه المراحيض التي تصب في مدخل الدوار الذي يعّد الممر الوحيد للساكنة و خصوصا تلاميذ المدرسة. ان ما يحز في النفس لذا زيارتنا لهذا الدوار هو استفادة التجزئة السكنية المحاذية له من جميع المقومات وحرمانه منها وكأن سكان ايت تاووكت ليسوا مواطنين مغاربة .ان جمعيات المجتمع المدني بالدوار بصدد إعداد ملتمس لجلالة الملك ولمعالي وزير الداخلية و للسيد عامل عمالة اكادير لزيارة المنطقة والوقوف على هذا الظلم الإجتماعي الذي اصبح الشغل الشاغل للساكنة كما تدعو من جديد لفتح تحقيق قضائي ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال..