الصين وروسيا تجددان تحالفهما عبر إعلان مشترك شامل

وقّع الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وثيقة جديدة تحدد ملامح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عدة مجالات حيوية، ما يعزز موقعهما على الساحة الدولية.
وتضمنت الوثيقة عشرة محاور رئيسية، كان أولها التأكيد على ضرورة الحفاظ على الذاكرة التاريخية للحرب العالمية الثانية، ورفض أي محاولات لإعادة كتابة التاريخ، مع التأكيد على الدفاع عن نتائج الانتصار بكل حزم. كما شدد الطرفان على أهمية التعاون العسكري والتقني لما له من دور في خدمة مصالح شعبي البلدين وضمان الاستقرار الإقليمي والدولي.
الجانب الاقتصادي أخذ حيزاً مهماً، حيث اتفق الجانبان على تعميق علاقاتهما التجارية بما يضمن نمواً نوعياً بحلول عام 2030، إلى جانب توسيع مجالات التعاون الثقافي والتعليمي والرياضي والبيئي.
وفي السياق الدولي، دعا البيان إلى تشكيل نظام عالمي أكثر توازناً وعدالة، يرتكز على دور محوري للأمم المتحدة، كما أكدت بكين وموسكو دعمهما للعمل المشترك ضمن تكتلات مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية عبر دعم نظام تجاري منفتح وعادل.
كما تناول البيان ضرورة التصدي للتهديدات الاستراتيجية، مثل انتشار الأسلحة النووية والتسليح في الفضاء، إلى جانب تعزيز التعاون لمواجهة السياسات الأميركية التي تسعى إلى "احتواء مزدوج" لكل من روسيا والصين.
وفي الختام، أكد الطرفان التزامهما بالمساهمة في حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الشراكات، لا سيما مع دول القارة الأفريقية، بما يدعم الأمن والتنمية في مختلف أنحاء العالم.