ذكرت مصادر مطلعة، أن الشخص الذي أقدم ليلة أمس الخميس على وضع حدا لحياته ببندقية صيد بمنزله الكائن بالدشيرة الجهادية يتعلق بمعشر في شركة بأكادير. المصدر نفسه، ذكر أن المسؤول وجد مضرجا بدمائه والبندقية بين رجليه بمنزله بالدشيرة بانزكان ضواحي أكادير، بعدما ثبتها بين رجليه وضغط على الزناد ليفجر رأسه. وأوضحت المصادر أن المعني بالأمر ضغط على الزناد بأًحد أصابع قدمه بعد أن وضع فوهة البندقية في فمه، مضيفا أن الرصاصة التي أزهقت روحه تركت ثقبا كبيرا في رأسه وتسببت في تطاير أجزاء من مخه على الجدران وتهشم عظام الجمجمة. وقد جاءت عملية انتحار المعشر الذي خلف زوجة وابنين يدرسان بجامعة الأخوين بإفران، مباشرة بعد الشروع في التحقيق في قضية اختلاس ملايير السنتيمات بإدارة الجمارك بمدينة أكادير، واكتشاف تورط مسؤولين كبار في الملف. المصدر نفسه، ذكر أن الهالك أقدم على وضح حد لحياته بهذه الطريقة البشعة بعد الاستماع إليه من طرف لجنة تفتيش من الإدارة المركزية للجمارك التي حلت بالمديرية الجهوية بأكادير للتحقيق في فضيحة اختلاس مليار سنتيم، التي تفجرت بعد اتصال نائب القابض الجهوي بالمدينة بالإدارة المركزية ليخبر المسؤولين بها عن وجود اختلالات مالية تتراوح ما بين 800 مليون ومليار سنتيم، دون أن يدلي بمعلومات إضافية عن الجهات المتورطة ومصدر المبلغ المسروق، ولا كيفية اكتشاف الاختلالات، قبل أن يقطع الاتصال ويختفي عن الأنظار. هذا وتواصل عناصر الشرطة القضائية لأمن إنزكان تحقيقاتها في الحادث، بعد نقل جثة الهالك الى مستودع الأموات لاجراء التشريح الطبي.