في سابقة من نوعها، اجتاحت المستشفيات المغربية، "السترات السواد"، حيث أعلن الأطباء المغاربة يوم أمس الأربعاء 28 نونبر، يوم حداد تحت شعار "نكون أو لا نكون". معبرين عن أسفهم لما آلت إليه وضعية قطاع الصحة في المغرب، وعن استنكارهم لسياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة الدكالي تجاه مطالبهم. وغزت السترات السود، العديد من المستشفيات من بينها وجدة وفاس، وصفرو، والمضيق، والبيضاء، ومكناس، وبركان، وكرسيف، وورزازات، والعديد من المدن الأخرى. ويطالب الأطباء من خلال احتجاجهم، بالرفع من الميزانية المخصصة للصحة والتي تضل في حدود 5% "رغم احتياجنا على الأقل لنسبة 10% حسب المنظمة العالمية للصحة". مؤكدين التخبط المستمر في تنزيل نظام "الراميد" والصعوبات التي يجدها المرتفقون في الحصول على العلاج والفشل في تمويل هذا النظام الذي يسير إلى الإفلاس. وكان بلاغ للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، قد ذكر أن النقابة ستعمل على التسريع بجمع باقي لوائح الاستقالة الجماعية بجميع الجهات لوضعها بالمديريات الجهوية للصحة، والتفعيل العملي لفرض الشروط العلمية للممارسة الطبية داخل المؤسسات الصحية بداية بالمركبات الجراحية بتنسيق بين المكاتب الجهوية والمكاتب الإقليمية.