لازالت معاناة ساكنة حي بوتيني 4 السكني بالمجال الحضري لمدينة تزنيت مستمرة، و في تراكم جراء ما أقدم عليه أحد المواطنين إثر تحويله لبقعة سكنية وسط منازل الساكنة الى "زريبة" لتربية الأغنام و الماعز و حيوانات أخرى. في هذا السياق، وجهت الساكنة المتضررة شكايات وقعها العشرات من المتضررين إلى كل من عامل إقليمتزنيت، و باشا المدينةتزنيت، و قائد المقاطعة الرابعة بتزنيت و رئيس جماعة تزنيت، منذ أواخر شهر ماي المنصرم، طالبت من خلالها بالتعجيل برفع الضرر عنها و عن أطفالها جراء الروائح الكريهة و الحشرات الضارة، إضافة الى الازعاج المستمر ليلا و نهارا بسبب الأصوات الصادرة من مكان تجميع و ربط الاغنام و الماعز. ها، وعلم موقع أكادير24 من مصادره الخاصة، بأنه تمت معاينة الحوش و الوقوف عن الضرر يومي 02/06/2021 و كذلك يوم08/06/2021 من طرف مصالح الشرطة الإدارية لجماعة تزنيت و السلطة المحلية، حيث تم توجيه إشعار لصاحب الحوش بضرورة إخلاء المكان ورفع الضرر عن الساكنة، لكنه لم يمتثل للأمر، كما تم توجيه إنذار له تحت إشراف السلطة المحلية يذكره بعدم امتثاله، وبضرورة رفع الضرر عن الساكنة، واخلاء المكان من المواشي، لكنه لايزال يمارس نشاطه بشكل أكثر من عادي.. ومعلوم أن إقامة اسطبلات لتربية المواشي بالمجال الحضري لتزنيت ممنوع منعا باتا طبقا للفصل 16 من قرار حفظ الصحة الجماعي لتزنيت رقم 3/68 بتاريخ01/05/1986 كما تم تعديله وتتميمه، إضافة الى ان القانون التنظيمي 113.14 ينص بشكل صريح على أن الجماعة الترابية تسهر على ضمان السكينة والطمأنينة والصحة و السلامة للساكنة. من جهة أخرى، راسلت الساكنة رئيس جماعة تزنيت مجددا يوم 23 يونيو 2021 لتذكيره بعدم امتثال المعني بالأمر للإنذار الذي وجه اليه وضرورة التعجيل بتطبيق القانون. وقد عبر لنا بعض المتضررين عن استغرابهم لعدم تحريك المسطرة بشكل عاجل من طرف الجهات المختصة بحيث ان القاعدة تقول أنه لا مهلة أو أجل في ما هو ممنوع قانونا حيث يزال الضرر في حينه، كما استغربوا من عدم متابعة المعني بناء على الالتزام الذي أدلى به لمصالح الجماعة منذ شهر يلتزم فيه بإخلاء المكان وذلك بشروط. فمتى كانت المساومة شرطا لتطبيق القانون؟ إلى ذلك، وبعد ظهور بوادر أمراض تشببها روائح الماشية و الحشرات المضرة التي قد تساهم في انتشار أمراض خطيرة كاللشمانيا و أمراض جلدية، فقد عبرت الساكنة عن استعدادها للقيام باعتصام مفتوح رفقة أطفالها و نسائها سيعلن عن مكانه و حينه للمطالبة بتطبيق القانون على الجميع، و وضع حد لهذا المشكل الذي حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.