شهدت أسعار المحروقات بالمغرب، ابتداءً من فاتح هذا الشهر، انخفاضًا جديدًا شمل مادتي الغازوال والبنزين ، إلا أن هذا التراجع وصفه عدد من المواطنين والمهنيين ب"المحتشم"، ولا يرقى إلى مستوى تطلعات المستهلك المغربي الذي يرزح تحت وطأة الغلاء منذ شهور. وبحسب مصادر مهنية، فإن التحيين الجديد لأسعار البيع بالتقسيط عرف تراجعًا طفيفًا لا يتجاوز 20 سنتيمًا للتر الواحد من كل من الغازوال والبنزين، وهو ما اعتُبر خطوة غير كافية، بالنظر إلى الانخفاضات القوية التي سجلتها أسعار النفط في الأسواق الدولية مؤخراً. ويأتي هذا التراجع المحلي في وقت تعرف فيه الأسواق العالمية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار البترول الخام، نتيجة التوترات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، والتي انعكست على تراجع الطلب العالمي على الطاقة، وبالتالي انخفاض الأسعار. ورغم هذا المعطى الدولي الإيجابي، ما تزال أسعار المحروقات في المغرب مرتفعة مقارنة بالسوق العالمية، وهو ما يثير تساؤلات متجددة حول مدى التناسب بين أسعار البيع للمستهلك المغربي وكلفة التوريد الفعلية، في ظل غياب آلية فعالة للمراقبة والتدخل الحكومي المباشر.