د. محمود حسين / مجتمعات الساحل مجموعة مترابطة من التحديات الاقتصادية، مع الأزمات المتكررة والضغوط المتزايدة على الأراضي والموارد والتوظيف . أكد د. محمود حسين عامر رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية والسياسية والإستراجية بالقاهرة عبر برنامج قضايا إفريقية الذي يذاع علي قناة اليوم تواجه مجتمعات الساحل مجموعة مترابطة من التحديات الاقتصادية، مع الأزمات المتكررة والضغوط المتزايدة على الأراضي والموارد والتوظيف، مما يجعل هذه الدول من بين أكثر الدول ضعفًا في العالم. لقد تراجعت النيجروتشاد ومالي لسنوات عديدة إلى ذيل دليل التنمية البشرية للأمم المتحدة، الذي يقيس المؤشرات الأساسية، مثل: الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، ومع ذلك لا تعكس الأرقام المجمعة على المستوى الوطني النسبة الحقيقية للفقر والضعف في المجتمعات الأكثر تعرضًا للخطر، وتعد المناطق التي تغلغلت فيها الجماعات المتطرفة العنيفة من بين أكثر المناطق تهميشًا ومعاناة من حيث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وفي كثير من الحالات، تعد هذه المناطق المهمشة هي الأسوأ على مستوى مجتمعاتها الوطنية، كما أدى التدهور البيئي وتغير المناخ إلى إضافة طبقة من الضعف إلى بيئة اقتصادية هشة بالفعل، ومن المعروف أن الغالبية العظمى من سكان منطقة الساحل تعتمد على الزراعة، أو الرعي، أو تربية الماشية، من أجل الحصول على سبل العيش، وكلها ذات طبيعة حساسة للغاية تجاه الصدمات المناخية والخارجية. على سبيل المثال انخفض المتوسط السنوي لهطول الأمطار في جميع أنحاء المنطقة بشكل حاد منذ السبعينيات، وتقلّصت السهول الفيضية، والمستنقعات الموسمية، واختفت في بعض الحالات، وقد تقلّصت بحيرة تشاد والأراضي الرطبة المرتبطة بها بنسبة 95% في نصف القرن الماضي