يتابع عدلان بمدينة بني ملال رفقة شخص آخر في قضية تتعلق بتزوير وصية سيدة ثرية بعد وفاتها، تقدر قيمتها بمليار ونصف مليار سنتيم. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى أشهر خلت، عندما فارقت نجلة رجل ثري ببني ملال الحياة، وأثناء إنجاز رسم الإراثة، ادعى العدلان أن الهالكة حلت بمكتبهما قبل وفاتها وحررت وصية لسائقها (المتهم الثالث في القضية) تتنازل فيها عن نصيبها من الإرث. وإلى جانب ذلك، ادعى العدلان أن الهالكة بصمت على الوصية خلال حلولها بمكتبهما، كما منحت السائق قبل وفاتها بيومين شيكا ب50 مليون سنتيم، تقديرا لخدمته لها خلال فترة مرضها المزمن. هذا، وتبين خلال الاطلاع على الوصية أنها مزورة، إذ أكد أشقاء الهالكة أن الأخيرة كانت تجيد التوقيع ولم يسبق لها أن بصمت على أي وثيقة، فضلا عن أنها كانت تخضع، خلال التاريخ المزعوم لتحرير الوصية، لحصة تصفية الكلي بإحدى المصحات. وتبعا لذلك، قرر أشقاء الراحلة تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال، اتهموا فيها السائق والعدلين بجناية التزوير، لتتم إحالة الشكاية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وخلال التحقيق، اتضح أن العدلين قاما بالتواطؤ مع السائق، بعد وفاة الهالكة، بالاستعانة بشهود الزور من أجل إنجاز رسم الإراثة، حيث شهد هؤلاء بأن المعنية بالأمر حررت وصية لفائدة السائق تقر له فيها بنصيبها من إرث والدها، والذي تقدر قيمته بمليار ونصف سنتيم، قبل أن يغيروا إفادتهم فيما بعد. وتبعا لذلك، تقررت متابعة العدلين والسائق من أجل جناية التزوير في محرر رسمي والمشاركة في استعماله، لتنطلق بذلك جلسات محاكمتهم، فيما يأمل المشتكون أن ينصفهم القضاء لاستعادة إرث قريبتهم.