متضررون من زلزال الحوز يطالبون بتمديد صرف المساعدات المالية للمرة الثانية

دعا عدد من المتضررين من زلزال الحوز إلى تمديد صرف المساعدات المالية المخصصة لهم للمرة الثانية، باعتبار أن وتيرة إعادة الإعمار مازالت بطيئة ولن تتمكن نسبة مهمة من المعنيين من العودة إلى منازلهم في غضون الفترة المتبقية على توقف الدعم الشهري.
هذا، وقد حددت نهاية مدة صرف المساعدة الاستعجالية 2500 درهم لفائدة الضحايا، في الشهر المقبل، بعدما تم تمديد مدة صرفها 5 أشهر إضافية، إثر استكمال عملية تقديم هذه المساعدات التي كانت محددة في 12 شهرا.
في هذا السياق، أكد عدد من المتضررين على "الحاجة إلى جعل سقف التمديد هذه المرة رهينا بعودة كافة المتضررين من الزلزال إلى حياتهم الطبيعية، بعد استكمال بناء مقرات سكناهم".
واعتبر هؤلاء أن "أقل ما يمكن أن تتخذه الدولة من إجراء تجاه المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية هو تمديد مدة صرف المساعدة الاستعجالية لهم، لأجل مساعدتهم على إعادة إعمار منازلهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية ما قبل 8 شتنبر 2023".
ولفت ذات المتضررين إلى أن هناك "أسرا توقف عنها الدعم منذ ثلاثة أشهر تقريبا، رغم أنها مازالت تكتري شققا بسبب عدم تمكنها من إعادة بناء منازلها، وأخرى تقطن بالمناطق الحمراء، أي غير المسموح بالبناء فيها، وذلك نظرا لعدم إيجاد وعاء عقاري لإسكان أفرادها الذين يعيشون بالخيام، فيما ثمة أسر أخرى تقطن عند أقاربها".
وشدد هؤلاء على أن "مطلب تمديد الدعم مستعجل وملح، لأن ثمة بطءا شديدا في وتيرة إعادة الإعمار والإيواء، تؤكده معطيات رسمية"، مبرزين أن "غالبيتهم بسطاء ليست لهم مداخل أو موارد رزق تمكنهم من توفير قوت يومهم، فحتى من كانوا يشتغلون بالفلاحة فقدوا أغنامهم و محاصيلهم جراء الكارثة".
وكانت اللجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، قد أفادت بأن السلطات المحلية وافقت، إلى متم شهر نونبر الماضي، على 57.072 ترخيصا لإعادة البناء، مشيرة إلى أن أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة متواصلة أو انتهت على مستوى 35.214 مسكنا، أي بزيادة تقدر ب 5.000 مسكن منذ شهرين.
وأفاد بلاغ سابق للجنة ب "تواصل صرف المساعدات الاستعجالية المحددة في 2500 درهم للأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، التي تم تمديدها لخمسة أشهر إضافية، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات منذ انطلاقتها 2 مليار درهم".