يعيش سكان حي رياض السلام بمدينة أكادير حالة من القلق والتذمر بسبب الانتشار المتزايد للكلاب الضالة، التي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المارة، خصوصًا الأطفال وكبار السن. الظاهرة، التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة، تسببت في إزعاج مستمر للسكان ليلاً ونهارًا، فضلًا عن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالأمراض التي قد تنقلها هذه الحيوانات. ورغم الشكايات المتكررة التي رفعتها الساكنة إلى السلطات المحلية، فضلًا عن المناشدات التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا يزال الوضع على حاله دون تدخل ملموس، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الوالي سعيد أمزازي سيتدخل لإيجاد حل جذري لهذه المعضلة. مخاطر تهدد السكان لا تقتصر معاناة سكان رياض السلام على الإزعاج الصوتي الناتج عن نباح الكلاب ليلاً، بل تتعداها إلى تهديدات صحية وأمنية. فوجود هذه الحيوانات في الأزقة والشوارع يزيد من احتمال انتشار أمراض خطيرة، أبرزها داء السعار، ناهيك عن سلوكيات عدوانية أحيانًا، خاصة عندما تتحرك الكلاب في مجموعات، مما قد يؤدي إلى حوادث مؤسفة كالتي شهدتها أحياء أخرى. مطالب السكان وتوقعاتهم في ظل تفاقم الوضع، يطالب سكان الحي السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل لاتخاذ تدابير فعالة للحد من هذه الظاهرة. ويقترح المتضررون حلولًا تشمل تنظيم حملات لجمع الكلاب الضالة وإيوائها في مراكز مخصصة، مع تفعيل استجابة سريعة للشكايات المتعلقة بهذه المشكلة، وذلك لضمان سلامة المواطنين واستعادة الطمأنينة داخل الحي. ويبقى السؤال المطروح: هل تتحرك السلطات قريبًا لتخفيف معاناة سكان رياض السلام، أم أن الوضع سيستمر على حاله دون حلول جذرية؟