تعاني مدينة أكادير من أزمة نقل متزايدة، تفاقمت مع افتتاح المزيد من الفنادق السياحية في منتجع "تغازوت باي"، حيث أدى الإقبال المتزايد على المنطقة إلى اختلال واضح بين العرض والطلب في وسائل النقل العمومي، ما انعكس سلبًا على تنقلات المواطنين. مع انتعاش النشاط السياحي في المنتجع، أصبح العديد من سائقي سيارات الأجرة يفضلون التمركز في محيط الفنادق، بحثًا عن زبائن من السياح الأجانب، وهو ما أدى إلى تراجع عدد سيارات الأجرة المتوفرة داخل المدينة، خاصة في المحطات الرئيسية مثل حي "الباطوار"، حيث يجد المواطنون صعوبة في العثور على وسيلة نقل. وتحولت الساحات المجاورة لفنادق المنتجع إلى نقاط تجمع غير رسمية لسيارات الأجرة، التي تنتظر السياح لنقلهم إلى مختلف الوجهات السياحية بأسعار تتجاوز التعرفة المعتمدة. هذا الوضع أدى إلى ندرة في وسائل النقل داخل المدينة، مما دفع البعض إلى اللجوء إلى وسائل غير قانونية مثل "الخطافة"، حيث يعمد أصحاب السيارات الخاصة والدراجات النارية إلى نقل الركاب مقابل مبالغ متفاوتة. وفي ظل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده الحافلات، والتي باتت تقل أعدادًا ضخمة من المواطنين في ظروف غير مريحة، تتزايد الدعوات إلى تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول عملية تضمن توازناً بين متطلبات القطاع السياحي واحتياجات السكان، تفاديًا لتفاقم الأزمة في واحدة من أهم الوجهات السياحية بالمغرب.