في واقعة مؤلمة شهدتها مدينة إنزكان، اختفت طفلة قاصر لمدة أسبوع كامل، مما أثار قلقًا كبيرًا في أوساط عائلتها وجيرانها. بعد محاولات مضنية من أفراد الأسرة للبحث عنها، لم تنجح كافة المحاولات في الوصول إلى مكان اختفائها. وأمام تعذر الحصول على أي أدلة حول مصير الفتاة، تقدمت العائلة بشكاية رسمية للمصالح الأمنية. هذا، وبفضل التعاون المستمر مع مصالح الشرطة القضائية بإنزكان، تم تكثيف عمليات البحث والتحقيقات التي أسفرت عن مداهمة منزل في حي إغياطن بمدينة الدشيرة بعمالة إنزكان أيت ملول، حيث تم العثور على الفتاة في حالة مزرية، محتجزة من قبل خمسة أشخاص، بعدما استدرجوها واحتجزوها لفترة أسبوع داخل منزل مكترى بالحي المذكور. وذكرت مصادر مطلعة لأكادير 24 بأن مصالح الشرطة القضائية بإنزكان داهمت المنزل المذكور وقامت بتوقيف خمسة جانحين، كما تمكنت من تحرير الضحية. وحسب ما أفادت به مصادر الموقع، فإن المشتبه فيهم كانوا قد قاموا بتخطيط الجريمة بهدف تلبية نزواتهم الجنسية، قبل أن ينكشف مخططهم. وقد تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث المتعلقة بهذه الجريمة الخطيرة التي هزت الرأي العام المحلي، تحت اشراف النيابة العامة المختصة، في الوقت الذي تم فيه نقل الطفلة للمستشفى للمعاينة الطبية. الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة تأتي في وقت تشهد فيه العديد من المدن المغربية زيادة ملحوظة في عمليات الإعتداء على القاصرين، وهو ما يستدعي ضرورة تعزيز التدابير الأمنية وحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم. وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لأكادير 24, بأن جمعيات حقوقية تستعد للدخول على خط هذه القضية التي أصبحت قضية رأي عامة نظرا لبشاعتها.