أحبطت مصالح الجمارك الفرنسية بحر الأسبوع المنصرم محاولة لتهريب حفريات مغربية إلى إيطاليا، وهي عبارة عن أسنان ديناصورات يرجع تاريخها إلى حوالي 70 مليون سنة. ووفقا لما أوردته جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن عمليات تفتيش روتينية على إحدى الطرق السريعة التي تستعملها الشاحنات، التي تنقل مئات الطرود بين إسبانيا وإيطاليا، كشفت عن وجود مساعي لتهريب أسنان الديناصورات المغربية. وأوضحت الجريدة أن مصالح الجمارك شكت في حمولة إحدى الشاحنات، خاصة أن المنطقة التي تم توقيفها بها معروفة باستخدامها من طرف مهربي القنب الهندي والكوكايين من أجل نقل المخدرات إلى إيطاليا. ونقلت الجريدة نفسها عن مصالح الجمارك أن تفتيش عدد من الطرود بالاستعانة بالكلاب المدربة أسفر عن اكتشاف تسعة أسنان ضخمة في طردين موجهين إلى إيطاليا، حيث تمت الاستعانة بخبير في الحفريات لتحديد مصدر الأسنان وطبيعتها. وقد تبين بعد فحص المحجوزات بدقة، أن الأسنان تعود إلى ما بين 66 مليون سنة و72 مليونا، وهي أسنان لحيوانات زاحفة كانت موجودة في الحوض الجيولوجي المغربي خلال العصر الطباشيري المتأخر، وتتعلق على وجه التحديد بأسنان من "بلزيوصور"، وهو زاحف بحري ذو عنق طويل جدا وثلاثة أسنان. هذا، وتتواصل التحقيقات لتحديد المستفيدين من هذه المحجوزات واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها، خاصة أن هذا النوع من القطع الأثرية لا يمكن امتلاكها أو استيرادها أو حتى تداولها دون مستندات رسمية، فيما يرتقب أن تتم إعادتها إلى البلد الأصلي، وفقا لما تنص عليه الإجراءات.