تواجه عدة أحياء بمدينة أكادير، من بينها الحي المحمدي والقدس والسلام والهدى وتيليلا وأدرار، موجة متزايدة من الإزعاج الناجم عن الباعة المتجولين ودوابهم، فضلاً عن ضجيج مكبرات الصوت التي يستعملها باعة الخضر والفواكه، ومواد التنظيف، وأصحاب "لافيراي"، وجامعو القمامة بالعربات. هذه الفوضى اليومية حوّلت حياة السكان إلى معاناة مستمرة، زاد من حدتها الأشغال المتواصلة، وتغيير اتجاهات السير، وانتشار الحفر والنفايات في شوارع المدينة. السكان الذين يعيشون تحت وطأة هذه الظروف يشتكون من فقدانهم لأبسط حقوقهم في الراحة والهدوء، في ظل غياب تدخل فعّال من الجهات المعنية. ويعبر العديد منهم عن استيائهم من عدم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه السلوكيات، خاصة مع اقتراب تنظيم تظاهرة عالمية ستجلب زوارًا من مختلف أنحاء العالم. في ظل هذا الوضع، تتزايد التساؤلات حول دور السلطات المحلية في ضبط الفوضى وتنظيم المجال العام، حفاظًا على صورة المدينة، ليس فقط استعدادًا للمونديال، بل لضمان جودة حياة أفضل لساكنتها. إذ لا تقتصر رهانات النجاح على البنيات التحتية الرياضية، بل تشمل أيضًا تقديم نموذج حضاري يعكس تطور المدينة واحترامها لراحة مواطنيها.