يشكل تواجد المؤسستين التعليميتين المتجاورتين: ثانوية ابن خلدون وثانوية الأمل بتيزنيت مشكلا حقيقيا من الجانب الأمني بمنطقة بونعمان بإقليم تزنيت، بسبب انتشار بعض السلوكات المشينة التي تعرض أمن وسلامة التلاميذ للخطر، وكذا الأطر التربوية المشتغلة بالمؤسستين. ومن بين الأفعال التي سبق ونبه إليها عدد المتتبعين، انتشار الدراجات النارية التي يقوم أصحابها بسياقات استعراضية، تزامنا مع خروج التلاميذ من المؤسستين، وهو ما يعرض أمنهم للخطر، خاصة وأن بعض السائقين يسيرون بسرعة جنونية في الشارع العام المقابل للمؤسستين. ومن بين الظواهر الأخرى الملفتة التي سبق واشتكى منها الكثيرون، رشق الأساتذة بالحجارة من طرف بعض التلاميذ عند خروجهم من المؤسسة وفي الشارع العام، وهو الأمر الذي يطال أحيانا التلميذات. وسبق للعديد من الأساتذة أن اشتكوا من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، دون أن يفلح ذلك في وقف هذه الأفعال المشينة، في الوقت الذي يطالبون فيه باتخاذ قرارات صارمة في حق كل من ثبثت تورطه في هذه الممارسات التي تحط من كرامة رجال ونساء التعليم بالمنطقة. ويطالب المتضررون من هذه الأفعال، وفي مقدمتهم التلاميذ وأولياء أمورهم وكذا الأساتذة، بتأمين محيط المؤسستين التعليميتين، من خلال توفير دوريات أمنية ضمانا لسلامة المتعلمين والمتعلمات والأطر التربوية، وللحد من السلوكات الإجرامية التي تقوض الأجواء بمحيط المؤسستين. ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم في تنقية المحيط المدرسي من الغرباء والأشخاص الذين يهددون سلامة مرتادي المؤسسات التعليمية، ويضمن سير العملية التعليمية التعلمية في أحسن الظروف بمنطقة بونعمان بإقليم تزنيت.