أطلقت ساكنة مدينة تزنيت نداء استغاثة ضد انتشار الحيوانات المهملة والشاردة في الشوارع، بما في ذلك الحمير والكلاب الضالة التي ينتشر عدد كبير منها في حي أَملن، وهو الأمر الذي يقض مضجع السكان. وأفاد عدد من المواطنين بوجود قرابة سبع إلى ثماني حمير تتجول بين الأزقة وخلف المنازل بهذا الحي، وهو ما يتسبب في إزعاج الساكنة نتيجة نهيقها المتواصل، ويحرمها من السكينة والهدوء. وإلى جانب ذلك، تنتشر بالحي المذكور، وفقا لذات الإفادات، كلاب ضالة يفوق عددها في بعض الأحيان 14 كلبا، ما يتسبب في نشر الخوف والذعر في نفوس السكان، كما يعرض الأطفال الصغار للخطر عند ذهابهم إلى المدرسة صباحا، خصوصا عند تقديم 60 دقيقة على توقيت غرينيتش، حيث يتوجهون إلى المدارس في الظلام. وعبر قاطنو حي أملن عن أملهم في أن تتجاوب الجهات الوصية مع ندائهم هذا، وتتحرك من أجل التخلص من الحيوانات، التي يتخوفون، بالإضافة لكونها مزعجة، من أن تكون حاملة لأمراض ما، وهو ما يشكل خطرا على الساكنة. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الحيوانات المهملة تغزو العديد من شوارع مدينة تزنيت، خصوصا الحمير السائبة التي تركها أصحابها تتجول في الشوارع والأزقة دون حسيب ولا رقيب، ما يتسبب في عرقلة السير وإزعاج المارة بأصواتها النكراء، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. أما فيما يخص الكلاب الضالة التي تؤرق بال السكان وتشكل خطرا كبيرا على حياتهم، فلطالما شكلت مصدر تنبيهات الفعاليات المدنية بعاصمة الفضة، والتي ما فتئت تحذر من الكوارث التي تتسبب فيها، خصوصا باستهدافها المارة من الراجلين وركاب الدراجات النارية الذين تعترض سبيلهم على شكل مجموعات وتثير الذعر والهلع والخوف لديهم.