أحرز نادي حسنية أكادير لكرة القدم تقدمًا ملموسًا في ملف تصفية ديونه، بعدما نجحت الشركة الرياضية المسيرة للفريق في تقليص المبلغ المتراكم بما يفوق 6 مليارات سنتيم، ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى إنهاء جميع النزاعات المالية قبل انطلاق الموسم الكروي المقبل. المعطيات التي توصلت بها الجريدة تفيد بأن النادي السوسي تمكن من خفض حجم ديونه التي كانت تتجاوز 10 مليارات سنتيم مع بداية الموسم، بفضل دعم مالي كبير من المحتضن الرسمي، وهو ما سمح بتسوية أزيد من 20 ملف نزاع مع لاعبين ومدربين سابقين، وتأدية مستحقات متأخرة دامت أكثر من ثلاث سنوات لفائدة عدد من مموني الفريق. ووفق مصدر مسؤول من داخل الفريق، لم يتبقَ أمام المكتب المسير سوى 12 ملفًا عالقا فقط من أصل 34، ويجري العمل على تسويتها بشكل نهائي قبل متم شهر يونيو المقبل، إلى جانب ملف مالي ثقيل يعود للرئيس السابق الحبيب سيدينو، ما يمثل المرحلة الأخيرة في مسار تصفية الإرث المالي للمكاتب السابقة. ويأتي هذا التحرك في سياق حرص النادي على استعادة توازنه المالي والإداري، وتحقيق استقرار داخلي يُمكّنه من الإعداد للموسم المقبل بأريحية تامة، بعد سنوات من الضغوط الناتجة عن تراكم المستحقات والنزاعات. كما نجحت إدارة الحسنية في الوفاء بكافة التزاماتها تجاه اللاعبين الحاليين، في خطوة تعكس التزامها بإنهاء الموسم في ظروف إيجابية، سواء على المستوى المالي أو التقني، خاصة أن الفريق يحتل حاليًا المركز الثالث عشر في الترتيب العام للبطولة الاحترافية برصيد 23 نقطة، ويطمح إلى تأمين مكانه ضمن أندية القسم الأول. ويُرتقب أن تسهم هذه الانفراجة المالية في إعادة الثقة داخل محيط النادي، وفتح آفاق جديدة لتطوير الأداء الرياضي والمؤسساتي، مع بدء مرحلة جديدة تأمل جماهير "الغزالة السوسية" أن تكون أكثر استقرارًا وطموحًا.