شهدت مدينة إنزكان، صباح اليوم الأحد 15 رمضان، شللاً جزئيًا في حركة نقل الخضر، بعد دخول عدد من المهنيين في إضراب إنذاري احتجاجًا على ارتفاع رسوم المبيت داخل سوق الجملة، التي قالوا إنها أصبحت تشكل عبئًا خانقًا على قدرتهم المالية. المضربون أوضحوا أن التسعيرة المفروضة على ركن الشاحنات داخل فضاء السوق لا تتناسب مع ظروفهم المهنية، خاصة في ظل التكاليف اليومية المرتفعة التي يتحملها السائقون، من محروقات وصيانة وإكراميات، فضلًا عن ضغوط العمل في بيئة وصفوها ب"غير المواتية". وأكد عدد من المهنيين في تصريحات متفرقة أن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي كخطوة أولى لإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة، داعين إلى مراجعة الرسوم المعتمدة واعتماد حلول واقعية تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الناقلون. ويأمل المحتجون أن يسهم هذا الإضراب في تحريك الملف وتحقيق نوع من التوازن بين ما يُطلب منهم من التزامات مادية، وما توفره السلطات من دعم أو تسهيلات، مشددين على ضرورة إنصاف المهنيين الذين يلعبون دورًا محوريًا في سلسلة تموين الأسواق بالمواد الفلاحية. ويأتي هذا التحرك في وقت تزداد فيه الأصوات الداعية إلى إعادة النظر في منظومة تدبير أسواق الجملة، خصوصًا في ما يتعلق بالرسوم والخدمات، وسط مطالب بإشراك المهنيين في بلورة حلول مستدامة تحفظ كرامتهم وتحفزهم على الاستمرار في نشاطهم الحيوي.