توقع مجموعة من فلاحي مناطق سوس ماسة، خاصة أكادير إداوتنان وتارودانت واشتوكة أيت باها، تحقيق موسم فلاحي جيد، بعد الأمطار الأخيرة المسجلة، رغم تأخرها عن موعدها المعتاد. وأفاد هؤلاء بأن التساقطات المطرية عادت بالنفع على المزروعات الموسمية وكذا على الخضر والفواكه وأشجار الزيتون، مشيرين إلى أن الأمطار أنقذت ما تبقى من الموسم الفلاحي، حيث يتوقع أن يكون الإنتاج في المستوى هذه السنة. ولفت ذات الفلاحين إلى أن التساقطات المطرية ساهمت في تلطيف الجو والقضاء على عدد من الأمراض، خاصة الفيروسات التي غزت الحقول الزراعية طيلة السنوات الأخيرة، بسبب الجفاف وانحباس الأمطار. وفي هذا السياق، أكد أحد فلاحي إقليمتارودانت أن هذه الأمطار أعادت الأمل إلى الفلاحين وحفزتهم بعدما تسرب إليهم اليأس نتيجة استمرار الجفاف وندرة المياه الجوفية، ما أدى بهم إلى تقليص المساحات المزروعة نتيجة ذلك. وأوضح ذات المتحدث أن جهة سوس معروفة بريادتها الفلاحية من حيث الإنتاج على الصعيد الوطني، إذ تصل النسبة إلى ما يفوق 70 في المئة من البواكر وما يزيد عن 60 في المئة من الحوامض، وهذا ليس بالأمر الهين، وفق تعبيره. وتبعا لذلك، دعا ذات الفلاح الوزارة الوصية على القطاع إلى التعجيل بتنفيذ الحلول التي اقترحتها، وكذا تمكين فلاحي تارودانت من مياه السقي القادمة من محطة تحلية مياه البحر بإنشادن باشتوكة. وشدد المتحدث نفسه على أن وزارة الفلاحة مطالبة بايجاد حل جذري لمعضلة مياه السقي بالمنطقة التي تعتمد بالأساس على الفلاحة في مختلف مناحي حياة السكان، كما أكد على ضرورة إيجاد حل مناسب لهذه الإشكالية في أقرب الآجال.. وتجدر الإشارة إلى أن مختلف جهات وأقاليم المملكة شهدت خلال الأيام الماضية تساقطات مطرية هامة، ساهمت في إحداث تحسن طفيف في نسبة ملء السدود في المغرب، حيث بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود 34.81%. وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجهيز والماء أن السدود المغربية تحتوي حاليا على 5.861,6 مليون متر مكعب من المياه، مقارنة بمعدلات أعلى في السنوات الماضية.