أكادير24 | Agadir24/عبدالله بن عيسى تقني معلوماتي يتسبب غياب التواريخ الدقيقة في المقالات الصحفية الرقمية في إضعاف جودتها وتقليل فرص ظهورها في نتائج البحث، وهو ما يؤدي إلى انخفاض معدل التفاعل من القراء. تعتمد محركات البحث، مثل Google، على دقة المعلومات لترتيب المحتوى، وعندما تُستخدم عبارات غير واضحة مثل "اليوم" أو "أمس" دون تحديد تاريخ محدد، يتأثر تصنيف المقال سلبيًا، ما يؤدي إلى تراجع عدد الزيارات. يتفاقم هذا التأثير عندما يجد القراء صعوبة في معرفة توقيت الأحداث، مما يسبب ارتباكًا ويزيد من معدل مغادرة الصفحة بسرعة. كما تعاني المواقع الإخبارية من تراجع نسبة مشاركة المحتوى بسبب عدم وضوح المعلومات، وهو ما ينعكس على أرباح الإعلانات ويقلل من ثقة الجمهور في المصدر. تكشف دراسات مقارنة بين مواقع إخبارية عن أن المواقع التي تلتزم بذكر التواريخ الكاملة تحقق نسبة نقر أعلى، وزيادة في زمن بقاء المستخدم داخل الصفحة، وتحظى بمشاركة أوسع على وسائل التواصل الاجتماعي. مثال ذلك، عند البحث عن حدث وقع في 25 مارس 2025، فإن مقالًا يذكر "حريق في مصنع بالعاصمة اليوم" لن يظهر في النتائج، بينما المقال الذي يحدد "حريق في مصنع بالعاصمة يوم الثلاثاء 25 مارس 2025" سيحظى بظهور أفضل في البحث. لمواجهة هذه المشكلة، يُنصح الصحفيون باعتماد سياسات تحريرية واضحة تتضمن ذكر التواريخ الكاملة، بالإضافة إلى استخدام البيانات المنظمة (Structured Data) لضمان فهم محركات البحث للمحتوى بشكل دقيق. كما يمكن لأنظمة إدارة المحتوى أن تدمج أدوات تنبيه للكتاب عند استخدام عبارات زمنية غامضة. تمثل الدقة الزمنية إحدى الركائز الأساسية للصحافة الرقمية الناجحة، حيث تساهم في تعزيز المصداقية، وتحسين تجربة المستخدم، ورفع أداء المقالات على محركات البحث. لذا، فإن الالتزام بذكر التواريخ ليس مجرد تفصيل جانبي، بل هو ضرورة تفرضها معايير الجودة والمهنية في الإعلام الرقمي.