شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين كلميم وطانطان لحظات من الرعب والهلع، حين اشتعلت النيران في حافلة لنقل المسافرين، وذلك قبل ظهيرة يوم السبت 29 مارس. ورغم شدة الحريق، إلا أن العناية الإلهية حالت دون وقوع خسائر في الأرواح، حيث تمكن الركاب من مغادرة الحافلة في الوقت المناسب، وسط حالة من الذعر الشديد. يأتي هذا الحادث المروع في وقت حساس، قبيل عيد الفطر المبارك، حيث تشهد الطرقات حركة مرور مكثفة، وضغطًا كبيرًا على وسائل النقل العمومي. وحتى اللحظة، لم يتم الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران في الحافلة. وقد هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، وتمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد أيام قليلة فقط من حادث مماثل، حيث اشتعلت النيران في حافلة أخرى بالقرب من تنجداد، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية إجراءات السلامة التي تتبعها شركات النقل، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ذروة حركة المسافرين. إن تكرار حوادث احتراق الحافلات يستدعي فتح تحقيق عاجل وشامل، لتحديد الأسباب والمسؤوليات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المسافرين، وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.