وجد زبناء عدد من الأبناك أنفسهم عاجزين عن سحب أموالهم مع نهاية الأسبوع وخلال عطلة العيد، بعدما تفاجؤوا بنفاد السيولة من الشبابيك الأوتوماتيكية، ما أثار استياءً واسعاً وسط المتضررين الذين اضطروا للتنقل بين عدة شبابيك دون جدوى، في وقت تزداد الحاجة إلى النقد خلال هذه المناسبة. وأعرب عدد من الزبناء عن استنكارهم لهذا الوضع، معتبرين أنه يعكس ضعف التزام الأبناك بتوفير الخدمات الأساسية في فترات حساسة، حيث تعتمد الأسر على السيولة النقدية لتلبية احتياجاتها الضرورية خلال العيد. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد مجدداً تذمر الزبناء من الخدمات البنكية، وهي ملاحظات سبق أن دفعت والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى توجيه انتقادات مباشرة للأبناك عبر رسالة رسمية إلى المجموعة المهنية للبنوك، عبّر فيها عن قلقه من تزايد الشكاوى بشأن سوء الاستقبال داخل الوكالات البنكية، إلى جانب الملاحظات المتكررة حول تعامل بعض الموظفين مع العملاء. وأبرز بنك المغرب أن هذه الشكاوى لم تقتصر على ملاحظاته الخاصة، بل ظهرت أيضاً خلال لقاءات نظمها الشهر الماضي مع مركز الوساطة البنكية وممثلي جمعيات حماية المستهلك، مشدداً على أن تحسين جودة الاستقبال يعدّ عاملاً رئيسياً في تعزيز الثقة بين الأبناك وزبنائها. وللحد من هذه الإشكالات، أعلن بنك المغرب عن اتخاذ سلسلة من التدابير بالتنسيق مع المجموعة المهنية للبنوك، من بينها تشكيل لجنة مشتركة لبحث أفضل السبل لتحسين جودة الاستقبال، واعتماد ميثاق بنكي موحد يضمن معاملة لائقة للزبناء، مع تعزيز آليات مراقبة جودة الخدمات داخل القطاع البنكي.