شهدت العاصمة الرباط، صباح الأحد 6 أبريل 2025، مسيرة وطنية شارك فيها عدد كبير من المواطنين، انطلقت من ساحة باب الأحد باتجاه مقر البرلمان، للتعبير عن تضامن المشاركين مع الفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة بقطاع غزة. وجاءت الدعوة إلى هذه التظاهرة من طرف هيئات مدنية وحقوقية، بمشاركة تنظيمات سياسية ونقابية ومهنية، إلى جانب مواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، وذلك في أجواء اتسمت بالسلمية والتنظيم. ورفع المشاركون شعارات تعبر عن مواقفهم تجاه تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، كما نددوا بما يعتبرونه انتهاكات مستمرة لحقوق المدنيين، مطالبين بإنهاء جميع أشكال التعاون السياسي مع إسرائيل، من بينها العلاقات الرسمية ووجود مكتب الاتصال في الرباط. وشهدت التظاهرة تعبيرات رمزية مختلفة، منها رفع الأعلام الفلسطينية وارتداء الكوفية، إلى جانب حرق العلم الإسرائيلي في إحدى الفقرات الجماعية للمسيرة. كما عرفت التظاهرة دعوات لمقاطعة عدد من الشركات متعددة الجنسيات، بدعوى دعمها للجهات الإسرائيلية. وسجلت التظاهرة حضوراً لافتاً للعنصر النسوي، كما تميزت بمشاركة فئات طلابية ومهنية مختلفة، من بينها أطباء وطلبة كليات الطب والصيدلة. وظلت قوات الأمن مرافقة للمسيرة طوال مسارها، لضمان تأمينها وتنظيم تدفق المشاركين. وتأتي هذه التظاهرة في سياق توتر متواصل في قطاع غزة، حيث تواصلت العمليات العسكرية منذ السابع من أكتوبر 2023، مسفرة عن خسائر بشرية ومادية واسعة، وفق تقارير منظمات دولية.