شهدت القناة الثانية "الدوزيم" صباح اليوم حالة من الفوضى والارتباك، حيث غاب جميع المسؤولين في مختلف المديريات عن مكاتبهم، حتى خلال فترة الغداء، مما أثار استياءً واسعًا بين الموظفين. تشير مصادر مطلعة إلى أن هذا الغياب الجماعي ليس حدثًا عابرًا، بل هو رد فعل على التسريبات الأخيرة التي كشفت عن تفاوتات صارخة في الأجور بين العاملين في القناة. فقد أظهرت التسريبات، التي جاءت في أعقاب هجوم سيبراني استهدف بيانات وأجور مستخدمين في المغرب، بما في ذلك موظفو القناة الثانية، وجود اختلالات كبيرة في نظام الأجور، حيث يحصل بعض الموظفين على رواتب أعلى بكثير من غيرهم دون وجود معايير واضحة أو عادلة. وقد أثارت هذه التسريبات غضبًا عارمًا بين الموظفين، الذين شعروا بالظلم والإحباط بسبب عدم وجود شفافية في نظام الأجور. وأدى هذا الوضع إلى حالة من التوتر والاحتقان داخل القناة، مما دفع المسؤولين إلى التواري عن الأنظار. ويبدو أن هذه الفضيحة قد كشفت عن مشاكل هيكلية عميقة في القناة الثانية، تتعلق بسوء إدارة الموارد البشرية وغياب العدالة في توزيع الأجور. ومن المتوقع أن يكون لهذه القضية تداعيات كبيرة على مستقبل القناة، خاصة في ظل تزايد مطالب الموظفين بتحسين أوضاعهم وضمان المساواة في الأجور.