استقبل وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، صباح اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، نظيره الفرنسي برونو روتايو، وزير الدولة المكلف بالداخلية، في اجتماع عمل بالعاصمة الرباط، خُصّص لتقوية الشراكة الثنائية، لا سيما في مجالات الهجرة والأمن والتعاون الإقليمي. ووفق بلاغ رسمي صادر عن وزارة الداخلية، شكل موضوع الهجرة وتدبير تدفقاتها أحد المحاور الأساسية للنقاش بين الجانبين، حيث شدد الطرفان على أهمية التعاون المتبادل في مواجهة التحديات المشتركة، في ظل رؤية استراتيجية متقاسمة حول البيئة الإقليمية والدولية. وأوضح البلاغ أن الوزيرين عبّرا عن رغبتهما في توسيع مجال التعاون الثنائي في ميدان الهجرة، من خلال تفعيل مجموعة الهجرة المختلطة الدائمة المغرب – فرنسا، كآلية مرجعية لمعالجة القضايا المرتبطة بحكامة الهجرة بطريقة متوازنة وإنسانية. وفي هذا السياق، جدّد وزير الداخلية المغربي تأكيد التزام المملكة بنهج مقاربة شاملة، تستند إلى التوجيهات الملكية السامية، مشيرًا إلى أن المغرب يعمل على تطوير منظومة إحصائية وإجرائية مشتركة تتيح تدبيرا فعالا وتنسيقًا أوثق مع الشركاء الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا. كما اقترح السيد لفتيت إرساء إطار جديد للشراكة بين وزارتي الداخلية في البلدين، يشمل مراجعة عدد من الاتفاقيات الثنائية قصد ملاءمتها مع التطورات والمستجدات في ملف الهجرة والوقاية المدنية وتدبير الأزمات. يُذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل إعلان الشراكة الاستثنائية المعززة بين المغرب وفرنسا، الموقع في أكتوبر 2024، خلال زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى باريس.