بدأت تظهر مؤشرات سلبية على البنية التحتية لخط الترام باص بأكادير، رغم عدم دخوله بعد حيز الخدمة، إذ رُصدت حالات تخريب طالت نوافذ الزجاج، ومقاعد الانتظار، والمرافق التابعة لعدد من المحطات، خصوصاً على طول شارعي الحسن الثاني والحسن الأول، والمناطق المجاورة لسوق الأحد وتيكيون. ويأتي ذلك في وقت ما تزال فيه عملية إطلاق الترام باص معلقة، رغم انتهاء أشغال التهيئة منذ شهور ضمن إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020–2024. هذا التأخر ساهم في تنامي شعور عام بالإحباط وسط المواطنين، خاصة في ظل استمرار مشاكل النقل التي تمس مختلف أحياء المدينة ومحيطها، بما في ذلك إنزكان، الدشيرة، أيت ملول، تيزنيت وتارودانت. في الأثناء، تتجه السلطات المحلية إلى تعزيز تدابير المراقبة الأمنية عبر اعتماد مركز قيادة مزود بكاميرات للمراقبة، بهدف الحد من أعمال التخريب وتأمين محطات الترام باص، باعتبارها جزءََ من مشروع هيكلي يروم تطوير النقل الحضري بأكادير الكبير. ويُرتقب أن يسهم تشغيل الترام باص في تخفيف الضغط على وسائل النقل التقليدية، عبر تغطية شبكة واسعة تربط بين مختلف المراكز الحضرية، ما يجعل تأخر تشغيله مصدر تساؤلات وانتقادات متزايدة. كما يرتبط المشروع بمنظومة أوسع تشمل إصلاحات في البنية التحتية وتحديث شبكة الحافلات العمومية. وفي انتظار دخول المشروع مرحلة التشغيل الفعلي، تبقى حماية هذه المنشآت من التخريب والسرقة مسؤولية جماعية لضمان استدامة الاستثمارات العمومية، والمحافظة على جودة الخدمات المستقبلية التي يُنتظر أن يوفرها الترام باص كأحد الحلول الأساسية لمعضلة التنقل داخل أكادير الكبير.