صرخت جماهير حسنية أكادير مطالبة بفتح ملعب أدرار أمام الفريق فيما تبقى من مباريات البطولة الوطنية الاحترافية إنوي – القسم الأول، في خطوة اعتبرتها حاسمة لإنقاذ النادي من الهبوط إلى القسم الثاني، وسط وضعية مقلقة يعيشها الفريق خلال هذا الموسم الاستثنائي. ورفعت جماهير المدينة من وتيرة الضغط، مطالبة بتمكين الفريق من خوض المباريات على أرضه وأمام جماهيره، خاصة أن ملعب أدرار يُعد من أبرز ملاعب المملكة من حيث البنية التحتية والسعة، ويمنح الحسنية أفضلية معنوية ضرورية في هذه المرحلة الحرجة. وجاء هذا المطلب الجماهيري في أعقاب الفوز الثمين الذي حققه الفريق السوسي أمام نهضة بركان، متصدر الترتيب، بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت مساء الأحد 13 أبريل 2025 على أرضية الملعب البلدي في برشيد، ضمن الجولة 26 من البطولة. وسجّل جمال الشماخ الهدف الأول في الدقيقة الثانية، قبل أن يُعزز كاتيلوندي كاتي التقدم في الدقيقة 24، بينما تألق الحارس بدر الدين أبعير في التصدي لركلة جزاء مع بداية الشوط الثاني. وأعاد هذا الانتصار الأمل إلى محبي الفريق، بعد أن رفع رصيد الحسنية إلى 29 نقطة، ليحتل المركز الثالث عشر، وسط صراع مشتعل على تفادي الهبوط. إلا أن الجماهير تُجمع على أن بقاء الفريق لن يتحقق دون توفير ظروف الدعم الكامل، وعلى رأسها فتح ملعب أدرار في أقرب وقت ممكن. وتستند هذه المطالب إلى تجارب ناجحة، كما حدث في الدارالبيضاء مع إعادة فتح مركب محمد الخامس، حيث كان للحضور الجماهيري أثر مباشر في تحسين أداء الفرق. وهو ما تأمله جماهير أكادير، التي ترى في ملعب أدرار رمزًا لانتمائها وهويتها الرياضية، ورافعة حقيقية لمعنويات الفريق. ويُنتظر أن تتفاعل الجهات الوصية مع هذا المطلب الذي لم يعد فقط دعوة رياضية، بل صرخة استغاثة لإنقاذ فريق تاريخي بات يواجه خطر مغادرة قسم الصفوة.