سجلت حقينات السدود بالمغرب، اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، ارتفاعًا ملحوظًا بلغت نسبته 40.08%، وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والماء، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في الوضعية المائية للمملكة في ظل الظروف المناخية الصعبة. وبلغ حجم المخزون الإجمالي للمياه بالسدود 6.717 مليار متر مكعب، بزيادة يومية طفيفة قدرها 0.06% مقارنة بالإحصائيات المسجلة يوم أمس، وهو ما يعزز التوقعات الإيجابية المرتبطة بتأمين الحاجيات المائية خلال الأشهر المقبلة. وحسب توزيع نسب الملء حسب الأحواض، تصدّر حوض أبي رقراق بنسبة ملء وصلت إلى 62.8%، متبوعًا بحوض اللوكوس ب62%، ثم حوض كير-زيز-غريس بنسبة 58.8%. وسُجّلت أيضًا نسب متوسطة في: حوض سبو: 53.3% حوض تانسيفت: 54.1% حوض ملوية: 44.9% حوض درعة واد نون: 34.3% حوض سوس ماسة: 22.7% في المقابل، ما يزال حوض أم الربيع يعاني من أدنى نسبة ملء على الصعيد الوطني، ب12.1% فقط، رغم احتوائه على سدود استراتيجية ك"المسيرة" و"بين الويدان"، اللذَين يُعدان من بين أكبر السدود في المغرب من حيث السعة التخزينية. ويُعزى هذا التحسن في حقينات السدود إلى التساقطات المطرية المتتالية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسهمت في تغذية الأحواض المائية الرئيسية، خاصة بعد سنوات من الجفاف والانخفاض الحاد في مستويات المياه. ومن المنتظر أن يُساهم هذا الارتفاع في تعزيز الأمن المائي الوطني، من خلال ضمان التزود بالماء الصالح للشرب، وتحسين ظروف الري، ودعم الموسم الفلاحي، فضلاً عن المساهمة في إنتاج الطاقة الكهرمائية. ومع ذلك، تبقى الاستدامة المائية مرتبطة باستمرار جهود الترشيد، والتخطيط المائي المتكامل، لمواجهة تحديات المناخ وارتفاع الطلب على الموارد المائية.