عاشت ساكنة حي إغيل أوضرضور بمدينة أكادير صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 حالة من الخوف والرعب بسبب هدم مفاجئ لبعض البنايات السكنية، منها ما بني في ظل الربيع العربي سنة 2011، ومنها ما تم تشييده خلال السنوات القليلة الماضية. وشهد الحي إنزالا أمنيا غير مسبوق موازاة مع تنفيذ عملية الهدم، إذ أتت الجرافات على البنايات المشار إليها، في حين ذكرت مصادر محلية أن العملية "لم يسبقها أي إشعار أو إجراء إداري من هذا النوع". وبحسب بيان استنكاري صادر عن جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، فإن عملية الهدم "شملت مساكن مأهولة منذ سنوات، دون تطبيق الإجراءات الإدارية المعمول بها، ودون إبلاغ المعنيين بالأمر". ونددت الجمعيات في بيانها الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة بشدة بهذه الخطوة، داعية إلى "احترام القوانين الجاري بها العمل في دولة الحق والقانون"، و"احترام كرامة المواطن وصون حقوقه، عوض تشريده وحرمانه من حقه في السكن". وإلى جانب ذلك، دعت الجمعيات الموقعة على البيان السلطات المحلية إلى التوقف عن مثل هذه "الممارسات القمعية" ضد المواطن البسيط، كما حثت الساكنة على التكتل واللجوء إلى كافة السبل القانونية للدفاع عن حقوقهم. هذا، وختمت الجمعيات بيانها بالتأكيد على "استعدادها للدفاع عن حقوقها والولوج إلى كل الإجراءات القانونية المعمول بها والحفاظ على حقها في التقاضي".