نددت جمعيات أمازيغية بالشعارات العنصرية التي شهدتها مباراة الرجاء الرياضي وحسنية أكادير يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، معتبرة أن هذه التصرفات تكرس التمييز والكراهية وتتنافى مع القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية. وأكدت الجمعيات أن ما وقع خلال هذه المباراة يعيد إلى الأذهان أحداثًا سابقة، كان أبرزها الشكاية المقدمة سنة 2022 ضد جماهير الرجاء الرياضي بعد رفع شعارات مماثلة في مباراة سابقة ضد حسنية أكادير، إلى جانب هتافات عنصرية أخرى استهدفت فريق أولمبيك الدشيرة خلال مواجهته مع النادي القنيطري في مارس 2025، وكذا فريق أمل تيزنيت في نونبر 2024. واعتبرت الجمعيات في البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه أن هذه التصرفات تشكل خرقًا للمادة الأولى من القانون 73.15 المتعلق بالتحريض على ارتكاب الجنايات والجنح، وانتهاكًا للاتفاقية الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز، ومدونة التأديب الخاصة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علاوة على كونها استهانة بالمقتضيات الدستورية التي تحظر التمييز بمختلف أنواعه. ودعت الجمعيات الأمازيغية إلى ضرورة تفعيل القوانين والآليات التأديبية للحد من هذه السلوكيات، محذرة من أن استمرار التساهل مع الشعارات العنصرية قد يؤدي إلى تأجيج الأوضاع وتحويل الملاعب الرياضية إلى بؤر للعنف، مما يهدد السلم الاجتماعي والأمن الرياضي. وفي هذا السياق، عبرت الجمعيات عن تضامنها مع مسؤولي ولاعبي وجماهير فرق حسنية أكادير، وأولمبيك الدشيرة، وأمل تيزنيت، مطالبة بتدخل عاجل وحازم من الجهات المعنية لضمان احترام القيم الوطنية، وحماية التلاحم المجتمعي. يشار إلى أن قائمة الموقعين على البيان شملت 18 جمعية ومنظمة أمازيغية ناشطة في مجالات حقوق الإنسان والثقافة والتنمية.