أمل تزنيت يصعد إلى القسم الوطني الثاني: تحديات دفتر التحملات تنتظر الفريق

حقق نادي أمل تزنيت إنجازًا بارزًا بصعوده إلى البطولة الاحترافية "إنوي" القسم الوطني الثاني، مما يُعد خطوة مهمة في مسيرته الكروية.
هذا الصعود يفتح أمام النادي آفاقًا جديدة، لكنه يضعه أيضًا أمام تحديات كبيرة، أبرزها الالتزام بدفتر التحملات الذي تفرضه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أندية هذا القسم.
أبرز الشروط التي يجب على أمل تزنيت الالتزام بها
1. البنية التحتية
يتعين على النادي التوفر على ملعب رئيسي بعشب طبيعي أو صناعي معتمد، مجهز بمرافق ضرورية تشمل مستودعات ملابس للحكام واللاعبين، قاعة للندوات الصحفية، قاعة لفحص المنشطات، ونظام مراقبة بالكاميرات. كما يجب أن يحتوي الملعب على مدرجات تستوعب عددًا معينًا من الجماهير، ومرافق لاستقبال الشخصيات الرسمية.
2. الهيكلة الإدارية والتقنية
يُطلب من النادي تعيين طاقم إداري متكامل يشمل مديرًا إداريًا، مديرًا ماليًا، مسؤولًا عن التواصل، ومديرًا تقنيًا. أما الطاقم الفني، فيجب أن يتضمن مدربًا للفريق الأول حاصلًا على البطاقة المهنية المسلمة من الإدارة التقنية الوطنية، بالإضافة إلى طاقم طبي مؤهل وأطر تقنية للفئات الصغرى.
3. التكوين والفئات الصغرى
يجب على النادي إنشاء فرق للفئات العمرية من أقل من 13 سنة إلى أقل من 21 سنة، مع توفير ملعب خاص بعشب طبيعي لتدريباتهم ومبارياتهم. هذا التوجه يهدف إلى تعزيز التكوين القاعدي واكتشاف المواهب المحلية.
4. الجانب المالي
يلزم النادي بتقديم تقارير مالية مفصلة، وضمان الاستقرار المالي، والامتثال للمعايير المالية المحددة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما يُشترط على الأندية التوفر على ميزانية تغطي موسمين على الأقل، وأداء جميع الديون المتراكمة.
5. المراقبة والتتبع
تقوم لجنة المراقبة والتتبع التابعة للجامعة بزيارات ميدانية للأندية للتأكد من مدى التزامها بدفتر التحملات، وتمنح مهلاً زمنية لتصحيح الوضع في حال وجود نواقص. عدم الامتثال للشروط قد يؤدي إلى فرض غرامات أو توقيفات.
التحديات المقبلة
صعود أمل تزنيت إلى القسم الوطني الثاني يُعد إنجازًا مهمًا، لكنه يتطلب من إدارة النادي العمل الجاد لتلبية متطلبات دفتر التحملات. الاستثمار في البنية التحتية، تعزيز الهيكلة الإدارية والفنية، والاهتمام بالفئات الصغرى ستكون عوامل حاسمة لضمان مشاركة مستقرة ومشرفة في الموسم المقبل.
بدعم من الجماهير الوفية في تزنيت وجهة سوس ماسة، يُمكن للنادي أن يُرسخ مكانته ضمن نخبة الكرة الوطنية، ويُحقق طموحاته في المستقبل.