هوت أسعار الطماطم بشكل ملحوظ بسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، إذ تراجعت الأثمنة بأكثر من درهمين للكيلوغرام الواحد، وهو ما بعث مشاعر الارتياح في نفوس المواطنين. ويعود هذا الانخفاض، وفقا لما أورده مجموعة من التجار في تصريحات متفرقة، إلى تراجع الإقبال على المنتوج بعد عيد الأضحى، وضعف الحركة التجارية خلال الأيام الجارية. في هذا السياق، كشف أحد التجار أن "الطماطم وصلت قبل العيد إلى 40 و45 درهما للصندوق، أي ما يعادل حوالي درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم للكيلوغرام، لكن اليوم تباع ب 30 إلى 35 درهما للصندوق، أي حوالي درهم ونصف للكيلو أو أقل". وأكد ذات التاجر أن هذا التراجع يرتبط أساسا بضعف الطلب، نتيجة سفر عدد كبير من المستهلكين وتوقف بعض المطاعم عن الخدمة، إلى جانب وفرة غير متوقعة في العرض بعد نضج المحصول خلال فترة توقف الفلاحين عن الجني بسبب العيد. وأوضح التاجر أن ما نعيشه اليوم هو نتيجة لتزامن نهاية موسم الطماطم في منطقة سوس، وبداية التحول نحو الطماطم الصيفية القادمة من جهة دكالة والغرب. ومن جهته، رصد تاجر آخر غياب الحركة في السوق هذه الأيام عكس فترة "العواشر"، مشيرا إلى أن "المنافسة قليلة والطلب أقل، وهذا ما يجعل السلعة لا تباع وبالتالي تنخفض الأسعار". وكشف ذات المتحدث أن الطماطم المعروضة حاليا للبيع تنتمي لما يعرف ب "مطيشة البرد" المزروعة في البيوت المغطاة، والتي تعتمد على الفلاحة العصرية وتصدر في الغالب خلال فصل الشتاء. وتوقع التاجر نفسه أن تعود السوق إلى طبيعتها مع نهاية الأسبوع وعودة المستهلكين إلى روتينهم المعتاد، في حين ستبقى الأسعار مستقرة، إذ أن منتوج الطماطم متوفر حاليا بجودة ووفرة، وفق تعبيره.