انطلقت مساء أمس الأحد بمراكش 15 يونيو 2025، الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح بتكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي، والذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية والأكاديمية على امتداد سنوات من البدل والعطاء، وهم الفنان فريد ركراكي، والفنان مصطفى خليلي، والفنانة مريم الصديقي والباحث المسرحي الدكتور محمد زهير. وكان الجمهور في هذا الافتتاح، مع العرض المسرحي «سفر" للمخرج "عبد الفتاح عشيق"، والذي لقيت تفاعلا إيجابيا. وتتبارى حول جوائز هذه الدورة التي ينتظر أن تختتم يوم 19 من الشهر الجاري، ثمانية فرق مسرحية تمثل مختلف مناطق المملكة المغربية، وهي فرقة "العطاء للمسرح والسينما" من قلعة السراغنة، وفرقة "سوار للثقافة والفن" من شيشاوة، وفرقة "تادلة فن" من قصبة تادلة، وفرقة "ألوان للإبداع الفني" من اولاد تايمة، وفرقة "إكليل للمسرح وفنون العرض" من بنسليمان، وفرقة "أدونيسم للمسرح" من سلا، وفرقة "لايف أرت للمسرح" من قرية با محمد، وفرقة "ركح القصر للمسرح والثقافات" من القصر الكبير. وتشكلت لجنة انتقاء المهرجان الوطني لهواة المسرح من كفاءات فنية ومهنية راكمت تجارب مهمة في المجال المسرحي، كما تتولى مهمة تحكيم المسابقة لجنة يترأسها هشام عبقاري مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى جانب الأعضاء توفيق حماني، وفضيلة بنموسى، وياسين زاوي وعبد اللطيف فردوس، وتتوزع جوائز المهرجان بين أحسن ممثلة، وأحسن ممثل، وأحسن سينوغرافيا، وأحسن تأليف، وأحسن إخراج، وأحسن عمل مسرحي. وفي كلمة باسم وزير الشباب والثقافة والتواصل، تليت نيابة عنه، أبرز أن المهرجان الوطني لهواة المسرح أصبح ما أسماه "تقليدا ثقافيا راسخا، وفضاء متجددا للاحتفاء بالإبداع، وللتعبير عن الوفاء لأب الفنون، والذي ظل على الدوام أحد أعمدة الهوية المغربية، ومرآةً صادقةً لتعددها وتنوعها". وأكد أن المهرجان يشكل فرصة لمواصلة بناء ما راكمته الدورات السابقة من نجاحات، ومنح الكلمة لمن جعلوا من الخشبة وطنًا صغيرًا يحتضن الحلم، ويصوغ القيم، ويستنهض الوعي، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى فنٍّ يحمل المعنى ويصون الذاكرة الجماعية، على حد تعبيره، كما أن هذه الدورة تأتي في سياق ثقافي يؤكد الحاجة الملحّة إلى تثبيت دعائم صناعة ثقافية قوية، يكون فيها المسرح ركيزة أساسية، ومجالا خصبًا لاكتشاف الطاقات الشابة، وتعزيز الشراكات، والانفتاح على المبادرات التي تقرب الفن من المواطن، أينما كان.