شهد شاطئ سيدي موسى أكلو (تزنيت)، مساء الخميس 7 غشت الجاري، حادثة مأساوية تمثلت في غرق شابين كانا في رحلة استجمامية إلى المنطقة، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة بعدما ابتلعتهما أمواج الشاطئ. ووفقا للمعطيات الأولية التي توصلت بها مصادر محلية، فإن الشابين قدما إلى شاطئ أكلو لقضاء لحظات من الترفيه والاستجمام، غير أن اختيارهما السباحة في وقت متأخر من اليوم، وبعد مغادرة رجال الإنقاذ، كان السبب الرئيسي في وقوع هذه الحادثة المؤلمة. ويعرف شاطئ سيدي موسى أكلو، الواقع على بعد كيلومترات قليلة من مدينة تيزنيت، إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف، غير أن ضعف البنية التحتية المرتبطة بالسلامة البحرية وغياب اللوحات الإرشادية الواضحة، يشكلان خطرا حقيقيا على الزوار، خاصة أولئك القادمين من خارج المنطقة. وفي هذا السياق، يلاحظ العديد من المتتبعين غياب تشوير مناسب يحذر من مخاطر السباحة في بعض النقاط، بالإضافة إلى غياب التوجيهات والتعليمات المكتوبة التي تساعد المصطافين على الالتزام بالإرشادات، خصوصا المتعلقة بساعات وجود رجال الوقاية المدنية أو الإنقاذ. وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول مدى جاهزية الشواطئ المغربية، خاصة تلك المصنفة ضمن الشواطئ الجذابة سياحيا، لاستقبال الزوار خلال موسم الصيف. ويطالب عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بضرورة تدخل السلطات المحلية والإقليمية من أجل توفير كل الشروط الضرورية لضمان سلامة المصطافين، عبر تعزيز فرق الإنقاذ وتثبيت لوحات تشويرية واضحة باللغتين العربية والأمازيغية، وربما بلغات أخرى حسب طبيعة الزوار. وتبقى هذه الفاجعة، التي هزت مشاعر ساكنة تيزنيت وزوارها، رسالة واضحة تدعو إلى تكثيف الجهود لحماية الأرواح، والرفع من وعي المواطنين والزائرين حول أخطار السباحة في أوقات غير آمنة، إضافة إلى تحميل الجهات الوصية مسؤوليتها في توفير بيئة آمنة ومهيأة لاستقبال المصطافين خلال كل فصول السنة، وليس فقط في ذروة الصيف. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط