أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين 11 غشت 2025، نشر مئات من عناصر الحرس الوطني في شوارع واشنطن، مع وضع شرطة العاصمة تحت إشراف فدرالي مباشر، واصفًا القرار بأنه «إجراء تاريخي» و«يوم تحرير واشنطن». وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، وسط حضور وزراء ومسؤولين أمنيين، وتأكيد بأن الخطوة تستهدف ما وصفه بارتفاع الجريمة وانعدام الأمن. وأفاد ترامب بأن نحو 800 عنصر سيُدعّمون الدوريات في الأحياء والشوارع خلال الأيام المقبلة، على أن تتولى وزارة العدل الإشراف على شرطة العاصمة في المرحلة الراهنة. وأكد أن التعزيزات قد تتوسع إذا «اقتضت الحاجة»، مع التشديد على مكافحة الجرائم العنيفة والتجمّعات غير النظامية. وأثار الطرح الرسمي جدلًا واسعًا؛ إذ تُظهر بيانات محلية واتحادية تراجعًا في مؤشرات الجريمة مقارنة بالعامين السابقين، فيما تُسجّل المدينة أحد أدنى مستوياتها خلال عقود. وقد نَبَّهت تقارير صحافية إلى أن رواية «انفلات الجريمة» لا تتطابق مع الأرقام المنشورة للعام 2025 حتى الآن. ووُصفت الخطوة بأنها غير مسبوقة لجهة نطاق الصلاحيات الفدرالية على جهاز شرطة محلي؛ ذلك أن واشنطن ليست ولاية وتخضع منذ 1973 لقانون الحكم الذاتي (Home Rule Act) الذي يمنح السكان سلطة انتخاب عمدة ومجلس محلي، مع بقاء صلاحيات اتحادية واسعة. ويُنظر إلى وضع الشرطة تحت إشراف فدرالي كامل باعتباره تمددًا كبيرًا لهذه الصلاحيات على حساب السلطات المحلية المنتخبة. وأبدت قيادات محلية ونشطاء مدنيون تحفّظات على طبيعة الإجراء وتداعياته، محذّرين من أثر العسكرة على الحياة اليومية وسلامة المجتمع، فيما تقول الإدارة إن الهدف «استعادة النظام العام» و«تحسين أمن السكان والزوار». وتبقى تفاصيل التنفيذ، ومنها مدد الانتشار، وأطر التنسيق بين الأجهزة الفدرالية والمحلية قيد المتابعة خلال الأيام المقبلة. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط