اصبحت ظاهرة كراء الغرف و الدورالسكنية المفروشة من لدن اجانب يقطنون مدينة تارودانت في تزايد مثير. واصبحت هذه الدور والرياضات تشكل عائقا ومنافسا غير شريف لدى الفاعلين في الحقل السياحي بالمدينة والاقليم برمته، خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار الطرق الملتوية التي يسلكها بعض الاجانب في تحويل دورهم السكنية الى ماوي سياحية . فالاحياء والدروب التي يعتبرها الرودانيون هامشية ،اصبحت في الاونة الاخيرة تستقبل سياح اجانب من مختلف بقاع العالم ، بعد ان حول بعض الاجانب مساكنهم الطينية ورياضاتهم ومنتجعاتهم بكل من احياء : درب اقا موسى اوهمو زرايب اولادبنونة درب الزمالة الرحبة… وغيرها من الاحياء والدروب ، وجعلوا من بيوتها اقامات سياحية غير مصرح بها. ولاريب ان استفحال هذه الظاهرة وما يتولد عنها من فوضى في تدبير وتاهيل القطاع السياحي ، ساهم فيه ايضا غياب اجهزة المراقبة الشرطة السياحية الامر الذي فتح شهية المتضاربين والمتطفلين الذين يضرون بتنافسهم غير الشريف استثمارات الفاعلين القانونيين في الحقل السياحي . ولعل ليالي المبيت التي تراجعت بالفنادق المصنفة وغير المصنفة بمدينة تارودانت في الاونة الاخيرة لخير دليل على التاثير السلبي الذي تمخض عن نشاط الدور السكنية التي تعود ملكيتها لبعض الاجانب المقيمين بالمدينة . ليبقى السؤال الذي يفرض نفسه امام هذه الاشكالية التي لا تزيد الا تعقيدا للتنمية السياحية بربوع من حجم اقليمتارودانت الذي يزخر بخيراته المتنوعة ،الم يئن الاوان لتفعيل توصيات الملتقيات الاقليمية والجهوية والوطنية الهادفة الى الدفع بعجلة التنمية السياحية والتصدي لكل ظاهرة تسيء لهذا القطاع الحيوي ؟