هل يصلح الواعظ ما أفسده السجن؟: إيفاد مجموعة من الوعاظ إلى سجون المملكة خلال شهر رمضان

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وبناء على طلب حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تستعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإيفاد بعثة علمية إلى مختلف المؤسسات السجنية بالمملكة.
هذا وقد قرّر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إيفاد مجموعة من الوعاظ والمرشدين الدينيين من المجالس العلمية إلى سجون بنهاشم، من أجل تأطير السجناء دينيا، من خلال تقديم دروس الوعظ والإرشاد وتهذيب الأخلاق في هذا الشهر الكريم. وستكون من بين المرشدين نساء لأجل تأطير السجينات وتقديم الوعظ الديني لهن وثنيهن عن القيام بأعمال مشينة يرفضها الدين الإسلامي.
وفي إطار التأطير الديني للمواطنين المغاربة، سواء داخل أو خارج المغرب، قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإيفاد 30 واعظا ومقيم صلاة التراويح إلى أوربا، من بينهم 21 واعظة يمثلن جميع المجالس العلمية المحلية، وستوكل إليهم مهمة تأطير أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج دينيًا.
وتبرز المعطيات ذاتها أن الأطر الدينية الذين سيتوجهون إلى 12 دولة خلال شهر رمضان بلغ 237 مقيم صلاة التراويح، وتستأثر فرنسا بنصيب الأسد، إذ سيتوجه إليها 153 مؤطرًا دينيًا، ضمنهم 123 مقيم صلاة التراويح، و23 واعظًا و7 واعظات.
وتأتي بلجيكا في المرتبة الثانية بعد فرنسا، باستقبال ثلاثين مؤطرًا، بواقع 25 مقيم صلاة التراويح وثلاثة واعظين وواعظتين سيتوجهون إلى بلجيكا في مهمة التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة هناك، بينما من المتوقع أن تستقبل إسبانيا 23 مقيم صلاة التراويح، وسبعة واعظين ضمنهم 4 واعظات.