الأبواب المفتوحة للأمن الوطني: رواق مكافحة الجريمة السيبرانية تجسيد للانخراط المتواصل للأمن في حماية الفضاء الرقمي

يشكل رواق "مكافحة الجريمة السيبرانية"، ضمن فعاليات النسخة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، فضاء متميزا للتعريف بمجهودات المديرية العامة للأمن الوطني في مجال التصدي للجرائم الإلكترونية، وتحسيس الزوار بمخاطر الفضاء الرقمي والتحديات الأمنية المرتبطة به.
ويقدم هذا الرواق شروحات مفصلة حول أنواع الجرائم السيبرانية وأساليبها المتعددة، وكذا الوسائل التقنية والقانونية الكفيلة بمكافحتها، وذلك في ظل التطور الذي شهدته هذه الجرائم نتيجة للتقدم التقني الهائل والاعتماد المتزايد على الإنترنت والتكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة.
ومن خلال هذا الرواق، يقف الزوار على الانخراط الجاد والمتواصل للمديرية العامة للأمن الوطني في تحصين وتعزيز الأمن الرقمي، لاسيما الحياة الخاصة للمواطنين، فضلا عن سهرها، إلى جانب باقي المتدخلين المؤسساتيين، على حماية الأشخاص الاعتباريين من التهديدات الرقمية المتنامية.
كما يتيح هذا الفضاء التفاعلي لزواره إمكانية تجربة تطبيقات إلكترونية تحاكي مواقف رقمية حقيقية، فضلا عن الاطلاع على مطويات توعوية تقدم نصائح عملية حول سبل الوقاية من الابتزاز الجنسي، وحماية المعطيات الشخصية، وتأمين الحسابات وشبكات الاتصال، في بادرة تروم ترسيخ ثقافة الأمن الرقمي لدى مختلف فئات المجتمع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت العميد الإقليمي ليلى الزوين، رئيسة مصلحة الأدلة الجنائية الرقمية والتصوير بالمديرية المركزية للشرطة القضائية، أن رواق مكافحة الجريمة الإلكترونية يروم التحسيس والتعريف بالجرائم السيبرانية وأشكالها، والأساليب الإجرامية الأكثر انتشارا.
وأضافت أن الرواق يُعرّف كذلك بالترسانة القانونية ذات الصلة، ويوفر للزوار مجموعة من التطبيقات الإلكترونية التي تسمح لهم باختبار قدراتهم في مجال الحماية الرقمية، فضلا عن مطويات تحسيسية حول كل ما يتعلق بجرائم مثل الابتزاز الجنسي وسبل الوقاية منها، فضلا عن طرق حماية الحسابات الشخصية، وتأمين شبكة الربط بالانترنت (ويفي).
كما يقدم الرواق شروحات حول كيفية استعمال "منصة إبلاغ"، وهي منصة رقمية تفاعلية أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، تسمح لمستخدمي شبكة الإنترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتبليغ الفوري والآمن عن المحتويات الرقمية الإجرامية والعنيفة، أو تلك التي تتضمن تحريضا على المساس بسلامة الأفراد والجماعات، أو تنطوي على إشادة بالإرهاب والتحريض عليه، أو تمس بحقوق وحريات الأطفال القاصرين وغيرهم.
وفي هذا الإطار، أشارت المسؤولة ذاتها إلى أن هذه المنصة، ومنذ بداية العمل بها في يونيو من السنة الماضية، استقبلت أزيد من 17 ألف تبليغ حول محتويات متنوعة خارجة عن القانون.
وتتواصل فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنظمة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة إلى غاية 21 ماي الجاري تحت شعار "فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد"، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى ال 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وتهدف هذه التظاهرة إلى دعم انفتاح مؤسسة الأمن الوطني على محيطها الاجتماعي، وإطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته والحفاظ على النظام العام، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.