بالمغرب هم ثلاثة ملايين ونيف. يجمعهم قاسم مشترك اسمه الإصابة بداء السكري، ما يعني 10٪ من السكان.. رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار عليهم أن يتعايشوا مع المرض ويتعلموا مواجهته كل يوم. أما عبر العالم فهناك أزيد من 200 مليون مريض بالسكري الذي يعد خامس سبب للوفاة. رقم يتوقع أن يرتفع حسب منظمة الصحة العالمية في أفق 2030 إلى حوالي مليون 339 هل يشفى مريض السكري؟ الجواب للأسف لا. فالسكري مرض مزمن يجب التعايش معه. ما الحل؟ يجب التحكم في المرض ومراقبته مدى الحياة. ومن الحمية إلى الدواء تظل مراقبة نسبة السكر في الدم على مدار اليوم من أهم الطقوس اليومية لمريض السكري. فالمراقبة الذاتية وقياس نسبة السكر في دم المريض هي واحدة من أهم وسائل التحكم في المرض. وخزة إبرة بسيطة لإخراج قطرة صغيرة من الدم. إنه الحل. في المغرب، ومنذ بداية شهر ماي الجاري أصبح بإمكان المغاربة المصابين بالسكري مراقبة نسبة السكر في الدم عبر جهاز جديد. بسعر لا يتجاوز 285 درهما ومعوض عنه لدى صناديق التغطية الصحية يمكن اقتناء الجهاز من جميع الصيدليات بالمغرب. الجهاز الذي أطلقته « لايفسكان» وتوزعه مختبرات فارما 5 يعد الجهاز رقم واحد في أوروبا وأمريكا. ويتميز بسهولة استعماله خاصة أنه يمتاز بامتصاص ذاتي للدم، كما أنه سريع يعطي النتيجة خلال خمس ثواني وتصل نسبة صحة نتائجه إلى 99,9 ٪. ماهي عواقب عدم التحكم في السكري؟ للأسف إهمال مراقبة وعلاج السكري ليست حميدة فهذا المرض الذي يرتعب لذكره المغاربة له مضافعات على القلب والشرايين والكلي، كما يهدد شبكية العين وقد يتسبب بالعمى ناهيك عن تأثيره على مستوى جودة الحياة. لذلك ينصح الأطباء بمراقبة نسبة السكر في الدم وتحمل وخزة إبرة بسيطة قد تكون ضمانا لحياة أجود. هدى الأندلسي