ينابيع من المياه الجوفية بالطابق السفلي لمقر المنطقة الأمنية ببرشيد طفت على السطح، وجعلت البناية مهددة بالانهيار، ما دفع بالمسؤولين بها إلى الاستعانة بمضخات لشفط المياه من الطابق التحدت أرضي، عبر خراطيم في اتجاه قنوات مياه الأمطار بالشارع الرئيسي للمدينة، كما تم خلال الأسبوع الماضي إغلاق مقر المداومة بسبب فيضان قنوات الصرف الصحي به والعمل بالهواء الطلق ببهو مدخل البناية الخلفي. لم يمض سوى سبع سنوات على بناء مقر المنطقة الإقليمية لأمن برشيد، حتى بدأت بالتآكل و ظهور عيوب من العيار الثقيل، أولها حين طفت على السطح مؤخرا فضيحة ينابيع من المياه الجوفية، التي أغرقت المفوضية و دفعت بالمسؤولين إلى الاستنجاد بعناصر الوقاية المدنين و آلياتهم لتفريغ الغرف التحت أرضية للمقر الأمني من المياه التي تغمرها. و بما أن العملية كانت شبه يومية فقد اضطر المسؤولون بالمنطقة الإقليمية لأمن برشيد إلى جلب مضخة لشفط المياه من الطابق التحدت أرضي، عبر خراطيم في اتجاه قنوات مياه الأمطار بالشارع الرئيسي للمدينة. و حسب مصادر خاصة، فإن مكتب الدراسات الذي أشرف على المشروع والمقاول الذي تكلف ببناية المقر من 5 طوابق منها طابقان تحت أرضيين كانا على علم بأن الأرضٍ مغمورة بالمياه وبها عيون جوفية، خاصة أن عملية البناء كانت قد توقفت بعض الفترات بسبب وجود مياه جوفية، حالت دون مواصلة المقاولة عملية البناء مما اضطرت معه المقاولة إلى تخفيض منسوب المياه الجوفية كأول خطوة في سبيل تأمين عملية البناء بسرعة، و قد لجأ مسؤولو المنطقة الأمنية إلى إشعار المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببرشيد من أجل التأكد من مصدر تلك التسربات، وما إذ كانت تتعلق بالماء الصالح للشرب، إلا أن تقنيي المكتب الوطني وقفوا على حقيقة تلك المياه، مؤكدين أنها تنبعث من عيون جوفية من تحت الأرض. و قد أعطيت التعليمات خلال الأسبوع الماضي بإغلاق مقر المداومة بالطابق التحت أرضي بمقر المنطقة الأمنية، جراء انسداد قنوات الصرف الصحي به والتي بدورها طفت على السطح، وتنبعث منها روائح كريهة ما دفع بعناصر المداومة إلى تنقيل مكاتبهم وحواسيبهم و جميع معداتهم إلى بهو مقر المداومة والاشتغال في الهواء الطلق ليل نهار في حالة مزرية، ما يستوجب على المديرية العامة للأمن الوطني الإسراع في انتداب لجنة للتحقيق في ملف المشروع والوقوف على حقيقة الأمر لتفادي انهيار بناية أعدت للأمن غير أنها ليست آمنة. نورالدين عبقاوي