يشارك المغرب في القمة العربية الأمريكية اللاتينية، المنعقدة بالسعودية يومي 10 و11 نونبر الجاري. وتجمع القمة 33 دولة عربية أمريكية لاتينية بحضور بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة، إذ من المنتظر أن تناقش القمة الأوضاع المضطربة في سوريا واليمن وليبيا والعدوان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى آليات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية. وسافرت مباركة بوعيدة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قبل يومين إلى الرياض للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية إلى جانب وزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم من أمريكا اللاتينية برئاسة الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية السعودية. ومن المفترض أن يكون رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران قد وصل اليوم الثلاثاء إلى الرياض، لحضور أشغال القمة التي يعطي انطلاقتها في مساء اليوم ذاته العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، بعد استقباله للرؤساء والملوك المشاركين في القمة. وحضرت مباركة بوعيدة أيضا الاجتماع الطارئ، الذي عقده المجلس الوزاري العربي يوم عشية انطلاق القمة، وذلك من أجل بحث سبل وقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس برئاسة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث دعا المجلس العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بصورة عاجلة لوقف هذه الانتهاكات. وعلى هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة عقدت بوعيدة لقاءات مكثفة مع وزراء ومسؤولين بعدد من دول أمريكا الجنوبية من بينهم رئيس وزراء الأروغواي ووزير خارجية البرازيل، ومسؤولين في خارجية في البيرو والأرجنتين والإكوادور، وكان محور هذه اللقاءات هو الإخبار بآخر تطورات قضية الصحراء المغربية. يذكر أن هذه القمة هي الرابعة من نوعها منذ الدورة الأولى التي نظمت بالبرازيل في 2005، فيما استضافت قطر الدورة الثانية سنة 2009 تلتها دورة ليما بالبيرو في 2012. السياق الذي تنعقد فيه الدورة الرابعة، يطبعه مد إرهابي كبير في الدول العربية التي تعرف اضطرابات كبيرة لاسيما بسوريا واليمن وليبيا، حيث يوسع تنظيم داعش المنتعش بالفوضى الإقليمية رقعة سيطرته يوما بعد يوم في ظل محدودية التدخلات العسكرية لمواجته. ويعرف هذا السياق أيضا جمودا في عملية السلام وتصاعدا للعنف الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، لاسيما خلال الأسابيع الأخيرة، وتعول الدول العربية على مساندة نظرائها في أمريكا اللاتينية، بالدفع بعملية السلام ولعبها لدور حاسم في إعادة الروح إليها، خاصة بعد اعتراف العديد من هذه الدول بفلسطين بعد أن ظلت طوال سنوات تساند كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني.