كانت جد محقة ‘جمعية ادريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون' ، بتسمية الدورة الرابعة لأيامها الوطنية لنزهة الملحون ،المنظمة بسلا أيام 19/20/21/22ماي الجاري، تسميتها ‘دورة عميد فن الملحون الشيخ الحاج أحمد سهوم' ببساطة لأنه إسم على مسمى ، ويستحق بالفعل التكريم والعرفان لما راكمه من إبداع في هذا الفن الأصيل. فنان الدورة سهوم أحمد ‘استرعى انتباهه في لحظة تكريمه،الوقوف في كلمته بالمناسبة عند كلمة الإبداع الواردة في تسمية الجمعية المنظمة..لما لهذه الكلمة من مدلول عميق ومعنى دقيق، لأن الإبداع هو أن تنجز عملا لم يسبقك إليه أحد..قبل أن يقوم بسرد عدد من إنجازاته الثقافية في مجال فن الملحون والتي تميز بها عن غيره من المؤلفين والناظمين تناول فيه مواضيع وطنية ودينية وأدبيةوشعرية ..' من جهة أخرى قال عزيز الهلالي –المنسق العام للدورة الرابعة -في تصريح ل"أحداث أنفو" بمناسبة الإفتتاح "نأمل أن تكون الدورة سلوكا منتظما لرد الإعتبار لهذه المدينة المجاهدة التي احتضنت أبنائها بمختلف فئات عمرهم وانتماءاتهم الفكرية ومختلف الفنون التي يعشقونها ..اليوم الملحون هو ملح مجاميع الأسر السلاوية التي يتبادلون فيه الشعر والأدب والثقافة ..إذن الدورة الرابعة تقدم اطباقا من فن الملحون من إنشاد مجموعة من الفنانين المغاربة وتقدم كذلك الوفاء والتكريم لرواد هذا الفن والعمل الجمعوي اعترافا من الجمعية أن الملحون ما استمر إلى اليوم إلا لأن كان وراءه رجال ونساء يعشقون وطنهم ويحبون الله ونبيه وأشعروا من أجلهم ..إضافة للنزاهة عند السلاويين في شعبان فهي لحظة حميمية حيث يخرجون لجانب النهر والسواني لإنشاد قصائد الملحون وهو مانحاول استرجاعه بهذه المناسبة..'
افتتاح الدورة الذي حضره وزير الثقافة أمين الصبيحي وعامل المدينة عبدالرحمان بنعلي وعمدة المدينة جامع المعتصم ورئيس مؤسسة سلا للثقافة والفنون نورالدين لزرق ،تميز أيضا بتكريم وجوه جمعوية رائدة بالمدينة ، نورالدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق الذي ألقى كلمة ‘مؤثرة أدمعت عيناه وأبرزت تواضعه ‘، بالإضافة لمولاي اسماعيل العلوي أحد القادة السياسيين البارزين والجمعوي النشيط، حيث القيت شهادات في حقهم من قبل الأساتذة لطفي المريني/عبدالصادق سالم/عبدالمجيد فنيش .. وتوزع برنامج الدورة بين حصص فنية من أداء قصائد لرواد الملحون وعلى رأسهم المحتفى به أحمد سهوم،وتكريم وجوه فنية وجمعوية أخرى وحفل فني كبير بمارينا ، ونزهة على ظهر القوارب بنهر أبي رقراق تضمنت حفل إنشاد قصائد للفنانين المشاركين ، وحفل الإختتام بنزهة تقليدية مرصعة بفن الملحون بفضاء نادي الفلين بالعرجات.