زار عاهل السويد الملك كارل السادس عشر غوستاف، يوم أمس الأربعاء، مسجد أوربرو (وسط البلاد)، الذي تعرض لدمار وأضرار إثر حريق متعمد أضرم به فجر الثلاثاء، دون وقوع إصابات. وقال جمال المحمدي، رئيس وقف مسجد أوربرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد عبر لنا جلالة ملك السويد عن تعاطفه وتضامنه مع الجالية المسلمة بعد هذه المحنة الصعبة". وأوضح المحمدي ( من أصول مغربية) أن الزيارة شكلت مناسبة للإعراب للعاهل السويدي "عن امتناننا لتعاطفه، وكذا اطلاعه على الجهود الدؤوبة التي نبذلها لفائدة تعزيز العلاقة بين الثقافات والأديان والحضارات". وأكد أن "زخما استثنائيا من التضامن والمواساة عبرت عنه كل مكونات هذه المدينة المسالمة حيث يعيش نحو 30 ألف مسلم"، موضحا في هذا الصدد "لقد تقاطرت علينا الرسائل والمكالمات والشهادات من الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين والجمعيات، وخاصة من قبل إخواننا المسيحيين، الذين لم يبخلوا علينا من جهودهم وانخراطهم المعتاد خلال هذه المحنة الصعبة". وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على شاب يبلغ من العمر 20 عاما يشتبه في تورطه في الحادث الذي وصفته الشرطة بأنه "حريق متعمد" لكن ليست له علاقة بالسياسة أو الدين. وكان المسجد، الذي يقع في مدينة أوربرو، سادس أكبر حواضر البلاد من حيث عدد السكان (أكثر من 107 آلاف نسمة)، في الأصل كنيسا يهوديا سنة 2007، قبل أن يتم تحويله في يونيو 2008 إلى مسجد يسع نحو 5000 من المصلين لنحو 25 جنسية.