في 21 من دجنبر 1988 سقطت طائرة من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الأمريكية "بان أم" في قرية لوكربي الاسكتلندية. كل الركاب البالغ عددهم 243 راكبا لقوا حتفهم إلى جانب 16 شخصا من طاقم الطائرة،كما أصيب في الحادث 11 شخصا من قرية لوكربي. بعدها بحوالي ثلاث سنوات، وفي مثل هذا اليوم من العام 1991، وجهت الولاياتالمتحدة و بريطانيا الاتهام رسميا لنظام القذافي بالوقوف وراء الحادث، لتكون تلك بداية ما عرف إعلاميا بقضية لوكربي... و اليوم و بالرغم من مرور ربع قرن على هذا الحادث، وبالرغم من التحقيق الذي أجرته السلطات البريطانية لسنوات طويلة والمحاكمة الدولية لضابطي الاستخبارات الليبيين وإدانة عبد الباسط المقرحي ، ودفع تعويضات لأهالي ضحايا الحادث، إلا أن الحادث محاط بالكثير من الأسئلة. علما أنه و في سنة 2000 قام الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال الفيلسوف النمساوي هانز كوشلر إلى لاهاي ليكون ملاحظا لمجريات محاكمة لوكربي. والذي كتب دون ملاحظاته في تقرير قال فيه:"بعد كل شيء، وحسب ما أعرف وما شاهدت، فإن الحكم الصادر كان خاطئا." تقديم الحجج كان غريبا، حسب ما يقول المراقب الأممي، فأهم حجة في القضية كانت قطعة الكترونية صغيرة ظهرت بعد أشهر من بدء التحقيق، وافترض أنها جزء من جهاز إشعال، كانت شركة سويسرية قد زودت به ليبيا. لكن إذا كانت هذه القطعة الالكترونية فعلا جزءا من القنبلة، لماذا لم تتبخر عند التفجير؟ يقول كوشلر، الذي يضيف:"لقد قام علماء فيزياء اسكوتلانديون بتجربة تفجير بمادة "سيمتيكس"، الأمر الذي نتج عنه غاز كثيف حار جدا، مما لا يسمح ببقاء أي شيء. " أما الشركة السويسرية فقد أفادت أن الشرطة طلبت منها بعد أشهر من وقوع تفجير لوكربي نموذجا من جهاز الإشعال التي كانت قد زودت به ليبيا. إذن القطعة الالكترونية التي قدمتها الشرطة للقضاء كدليل إدانة، هي نفسها النموذج الذي سلمته الشركة السويسرية للشرطة، حسب ما يعتقد المراقب الأممي، الذي يؤكد أن مثل هذه التناقضات وُجدت كثيرا في مراحل عديدة من القضية. كما تواجد باستمرار في قاعة المحاكمة رجلان ليس لهما أي وجود في وثائق القضية، "هما موظفان تابعان لمكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي، كانا يتحدثان أثناء مراحل المحاكمة مع فريق المدَّعين." يقول كوشلر.
هؤلاء ازدادوا في مثل هذا اليوم: 1832 - جول فاري: سياسي فرنسي. 1908 - بيت ديفيس: ممثلة أمريكية. هؤلاء رحلوا في مثل هذا اليوم : 1697 - الملك كارل الحادي عشر: ملك السويد.