بعد أن ضاق به الأفق هنا...بوعشرين يبحث عن الحل هناك !

بعد أن اقتنع بأن مسار قضيته يتوجه نحو إدانته، وبعد أن استنفذ هو ودفاعه كل محاولات التمطيط والدفوعات الشكلية، وبعد أن استوعب أن خطة دفاعه ستذهب به إلى إدانة لا نقاش حولها يحاول مدير نشر "أخبار اليوم المغربية" توفيق بوعشرين المتابع بتهم ثقيلة أمام القضاء المغربي البحث عن مسالك أخرى لإيجاد حل لقضيته
اقتناع أكيد حصل لدى بوعشرين اليوم بأنه مدان لا محالة بالنظر إلى التطورات التي عرفتها متابعته، منذ ألقي عليه القبض من داخل مكتبه يوم 23 فبراير وحتى انتهاء الدفوعات الشكلية التي قدمها دفاعه، والتي دحضتها النيابة العامة نقطة بنقطة ماجعله يقتنع بضرورة البحث عن منفذ آخر للهروب من الورطة التي هو فيها خارج الترافع القانوني
مقربون من توفيق بوعشرين بادروا إلى ربط اتصالات مكثقة مع عزمي بشارة النائب الإسرائيلي ذي الأصول العربية المعروف بقربه من مراكز السلطة في قطر وبالمصري وائل قنديل لدفع الإثنين نحو تشغيل كل علاقاتهما واللوبيات المرتبطة بهما لأجل إيجاد جسر حديث مع السلطات المغربية من خارج المغرب حول هاته القضية
بوعشرين المتشائم جدا من نتيجة المحاكمة إذا ما استمرت على منوالها الحالي، يسعى وسطاؤه إلى الضغط على الضحايا/المصرحات/المشتكيات كل واحدة حسب وضعها الخاص بها بين التي يستطيع إغراءها وعائلتها بالمال الكثير الموجود لديه سواء داخل المغرب أو خارجه، وبين التي يمكن الضغط عليها بتأليب أنصاره وجريدته ووسائل الإعلام المقربة منها عليها وعلى سمعتها، وبين التي يمكن انتهاز العلاقة مع حزبها أو تنظيمها أو جريدتها لأجل دفعها للتنازل عن شكواها
لكن المشكل هو أن بوعشرين مع قدرته الفائقة هاته من خلال المال الكثير المتوفر لديه على الضغط على المصرحات/الضحايا/ المشتكيات، غير متأكد أن المطالبة بالحق العام ستسقط عنه وغير متأكد أن تنازل الضحايا وحده قادر على إخراجه من أسوار السجن
لذلك تفتقت عبقرية من يديرون له الملف خارج أسوار عين برجة سجن الدار البيضاء الثاني شهرة بعد سجن عكاشة الأشهر على البحث عن وسائل ضغط أو استعطاف لدى السلطات المغربية بهدف تعامل إيجابي من طرف هاته السلطات مع الملف إذا ما قبلت كل الضحايا/المصرحات/المشتكيات التنازل، وهو ماجعل المقربين منه الذين تحدثنا عنهم سابقا يطرقون باب النائب الإسرائيلي المشتغل مع قطر عزمي بشارة وتابعه المصري وائل قنديل لتفعيل آلية الوساطة والتدخل مع كل الجهات التي يمكن الحديث معها مغربيا لأجل تفاعل إيجابي مع ملف مدير النشر المتابع بتهم ثقيلة للغاية
هل ستنفع آلية الوساطة "الدولية" هاته في إيجاد منفذ لبوعشرين؟