بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    لماذا تصرّ قناة الجزيرة القطرية على الإساءة إلى المغرب رغم اعتراف العالم بوحدته الترابية؟    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. فريق أونيون برلين يتعادل مع بايرن ميونيخ (2-2)    كوريا الشمالية تتوج ب"مونديال الناشئات"    البطولة: النادي المكناسي يرتقي إلى المركز الخامس بانتصاره على اتحاد يعقوب المنصور    مدرب مارسيليا: أكرد قد يغيب عن "الكان"    موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد    نبيل باها: "قادرون على تقديم أداء أفضل من المباراتين السابقتين"    عائلة سيون أسيدون تقرر جنازة عائلية وتدعو إلى احترام خصوصية التشييع    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. البطلة المغربية سمية إيراوي تحرز الميدالية البرونزية في الجيدو وزن أقل من 52 كلغ    طنجة.. وفاة شاب صدمته سيارة على محج محمد السادس والسائق يلوذ بالفرار    "جيل زد" توجه نداء لجمع الأدلة حول "أحداث القليعة" لكشف الحقيقة    بحضور الوالي التازي والوزير زيدان.. حفل تسليم السلط بين المرزوقي والخلفاوي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    خلاف بين وزارة الإدماج ومكتب التكوين المهني حول مسؤولية تأخر منح المتدربين    طنجة.. الدرك البيئي يحجز نحو طن من أحشاء الأبقار غير الصالحة للاستهلاك    الرباط وتل أبيب تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد توقف دام عاماً    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    شبهة الابتزاز والرشوة توقف مفتش شرطة عن العمل بأولاد تايمة    لقاء تشاوري بعمالة المضيق-الفنيدق حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الجيش المغربي يستفيد من التجارب الدولية في تكوين الجيل العسكري الجديد    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    منع جامعة الصحة من تنظيم مجلسها الوطني بالعيون… زاكيري: منع غير مفهوم و غير مبرر و لا يخدم المصلحة العامة    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    بعد السرقة المثيرة.. متحف اللوفر يعلن تشديد الإجراءات الأمنية    تتويج مغربي في اختتام المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي بالداخلة    دكاترة متضررون من تأخير نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي يطالبون بالإفراج عن نتائج مباراة توظيف عمرت لأربع سنوات    تشريح أسيدون يرجح "فرضية السقوط"    تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بالداخلة تعزيزاً للموارد البشرية وتنمية القطاع الحرفي    قطاع غزة يستقبل جثامين فلسطينيين    فضيحة كروية في تركيا.. إيقاف 17 حكما متهما بالمراهنة    السلطة تتهم المئات ب"جريمة الخيانة" في تنزانيا    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة: المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تشكل نموذجا للتنمية المشتركة والتضامن البين إفريقي    حمد الله يواصل برنامجا تأهيليا خاصا    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    أشرف حكيمي.. بين عين الحسد وضريبة النجاح    انطلاق فعاليات معرض الشارقة للكتاب    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغير المناخي هو الأسرع ب 10 مرات مما كان عليه قبل 65 مليون سنة
نشر في أخبارنا يوم 27 - 12 - 2014

شهد عام 2014 وفقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة التغير المناخي هو الأسرع ب 10 مرات مما كانت عليه قبل 65 مليون سنة.
وحذر الباحثون من أنه في حال استمر التغير المناخي على وتيرته الحالية، فسيفرض ضغوطاً كبيرة على الأنظمة البيئة على كوكب الأرض، وسيتعين على الكثير من الأجناس أن تخضع لتغييرات سلوكية وتطورية وجغرافية كي تتأقلم وتتمكن من البقاء، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وقال نواه ديفينبوج من معهد “وودز” في جامعة “ستانفورد” في كاليفورنيا، نعرف من التغيرات الماضية أن الأنظمة البيئية استجابت إلى بعض الدرجات من التغير المناخي على مر ألوف السنين، ولكن المسار غير المسبوق اليوم يؤدي إلى حصول هذا التغير على مر عقود مما يعتبر أسرع بكثير من الأزمان الماضية.
وأضاف ديفينبوج يوجد اختلافان أساسيان بين الأنظمة البيئية في العقود المقبلة مقارنة بالماضي الجيولوجي، أحدها التغير السريع في المناخ المعاصر ووجود الكثير من العوامل البشرية التي لم تكن موجودة قبل 55 مليون سنة.
وقال الباحثون إن وتيرة التغير المناخي اليوم أسرع ب 10 مرات مما كانت عليه قبل 65 مليون سنة، مشيرة إلى أن الغازات الدفئية التي بعثت في نظام الأرض بسبب نشاط الإنسان قد لا يزول مفعولها وستستمر في التأثير بالتغير المناخي، ولكن النتيجة النهائية حول ما سيكون عليه المناخ في نهاية القرن 21 يرتبط بما سيقوم به الإنسان.
وأظهرت إحصاءات جديدة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى معدلات قياسية بين عامي 2012 و2013.
وزادت نسب تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بين عامي 2012 و2013 بأسرع وتيرة لها منذ عام 1984.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن الإحصاءات الجديدة تبرز الحاجة إلى معاهدة دولية بشأن المناخ، لكن وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة وتغير المناخ إيد ديفي قال، إن مثل هذه الإتفاقية ربما لن تتضمن إجراءات ملزمة لخفض الانبعاثات الحرارية كما كان يعتقد سابقاً.
ولا تقيس النشرة السنوية للانبعاثات الحرارية التي تصدرها المنظمة الدولية للأرصاد الجوية الانبعاثات التي تصدر من مداخن محطات توليد الكهرباء، لكنها تسجل كمية غازات الاحتباس الحراري التي تظل عالقة في الغلاف الجوي بعد عمليات التفاعل المعقدة التي تحدث بين الهواء والأرض والمحيطات.
وتمتص البحار والأشجار والكائنات الحية نحو نصف الانبعاثات.
ووفقاً للنشرة، فإن متوسط كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مستوى العالم وصلت إلى 396 جزءاً في المليون في عام 2013 وزيادة بنحو ثلاثة أجزاء في المليون في عام 2013 مقارنة بالعام السابق.
وقال ميشيل جارود الأمين العام للمنظمة، إن نشرة غازات الاحتباس الحراري تظهر بأن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والذي من غير المحتمل أن ينخفض زاد العام الماضي بأسرع معدل منذ نحو 30 عاماً.
ويبلغ معدل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حالياً 142% مقارنة بالمستويات التي سجلت عام 1750، الذي يمثل بداية الثورة الصناعية.
لكن متوسط درجات الحرارة على مستوى العالم لم يشهد زيادة بالتزامن مع النمو المستمر لثاني أكسيد الكربون، وهو ما دفع العديد من الأصوات إلى الزعم بأن الاحتباس الحراري قد توقف.
وقالت أوكسانا تاراسوفا رئيسة قسم أبحاث الغلاف الجوي في المنظمة، إن النظام المناخي ليس طولياً، إنه غير مستقيم وليس بالضرورة أن ينعكس في درجة حرارة الغلاف الجوي، لكن إذا نظرت إلى المواصفات الخاصة بدرجات الحرارة في المحيط، فستجد أن السخونة مستمرة في مياه المحيطات.
وتشير النشرة الدولية إلى أنه في عام 2013، لم تكن الزيادة في مستويات ثاني أكسيد الكربون سببها فقط زيادة نسب الانبعاثات، لكن أيضاً تراجع مستويات امتصاص الكربون من المحيط الحيوي للأرض.
وأثار هذا التطور حيرة العلماء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية.
والمرة الأخيرة التي سجل فيها تراجع في قدرة المحيط الحيوي للأرض على امتصاص الكربون كانت في عام 1998، حينما كان هناك حرق للكتلة الحيوية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ظاهرة “النينو”.
وتزيد ظاهرة “النينو” من ارتفاع درجة حرارة سطح البحر وتحدث ما بين كل أربعة أعوام إلى 12 عاماً.
وقالت أوكسانا تاراسوفا إنه في عام 2013، لم تكن هناك تأثيرات واضحة على المحيط الحيوي للأرض، ولذا فإن الأمر أكثر إثارة للقلق، وأضافت إننا لا نعلم إذا كان ذلك مؤقتاً أو أنها حالة دائمة، وإننا قلقون بدرجة ما جراء ذلك.
وأضافت أوكسانا قد يكون الأمر هو أن الغلاف الحيوي للأرض قد وصل إلى أقصى طاقته (لامتصاص الغازات)، لكنه لا يمكننا تأكيد ذلك حالياً.
وأشارت البيانات الصادرة عن المنظمة إلى أنه بين عامي 1990 و2013 سجلت زيادة بواقع 34 % في تأثير الاحتباس الحراري على المناخ، لأن ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى مثل الميثان وأكسيد النيتروز تستمر في البقاء في الغلاف الجوي لفترة طويلة.
وللمرة الأولى تتضمن النشرة بيانات عن تحمض مياه البحار بسبب ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن المحيطات تمتص يومياً نحو أربعة كيلو جرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل شخص، وتعتقد بأن المعدل الحالي للتحمض هو معدل غير مسبوق على مدى ال300 مليون عام الماضية.
ويقول مايكل جارود، إن هذه الأدلة الخاصة بالغلاف الجوي والمحيطات تبرز الحاجة إلى تحرك سياسي مكثف وعاجل لمعالجة المشكلة.
وأضاف جارود أننا لدينا المعرفة ولدينا أدوات التحرك ونحاول السيطرة على زيادة الحرارة في ثاني أكسيد الكربون لمنح كوكبنا فرصة ولمنح أولادنا وأحفادنا مستقبلاً، وتابع لا يمكن أن يكون إدعاء الجهل عذراً لعدم التحرك.
وقال باحثون إن عام 2014 قد يكون أكثر الأعوام حرارة في بريطانيا منذ بدء تسجيل الأرصاد الجوية في البلاد.
وبالفعل فإن ال 11 شهراً الأولى في العام هي الأعلى حرارة وفقاً لسجل وسط إنجلترا لدرجات الحرارة.
ويعتقد الباحثون في مجال الأرصاد الجوية في جامعة “ريدينج”، أن هناك احتمالاً بنسبة 75% أن يكون هذا العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في بريطانيا عام 1772.
وقال الباحثون أن الأمر يرجع بصورة جزئية إلى التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط الإنساني.
وأضاف الباحثون أن جميع شهور السنة الحالية في بريطانيا كانت أعلى من المعدل باستثناء شهر أغسطس.
وأكد الباحثون أن 2104 سيسجل ارتفاعا قياسيا ، إلا إذا كانت درجات الحرارة في ديسمبر منخفضة.
في حين أكد تقرير إن أستراليا تصنف من أسوأ الدول الصناعية التي تهتم بقضية التغيير المناخي في عام 2014.
وقال التقرير الذي أعد من قبل منظمتين غير حكومتين إن أستراليا احتلت اسوأ المراكز بسبب التعديلات التي أجرتها الحكومة الائتلافية على السياسات المتبعة تجاه الإنبعاثات الغازية.
وكشف مؤشر التغيير المناخي الذي يقيس نسبه التلوث أن نسبة ثاني اكسيد الكربون في أستراليا يعد الأعلى بين 58 بلداً على مستوى العالم، فيما صنفت الدنمارك من أفضل البلاد تليها السويد وبريطانيا وجاءت السعودية في أدنى مراتب المؤشر.
وجاء في التقرير أن الحكومة الأسترالية أوفت بوعدها الذي قطعته خلال الانتخابات، وألغت العديد من السياسات المتبعة تجاه التغيير المناخي، مضيفاً أن هذا الأمر انعكس اليوم لتتراجع البلاد 21 مرتبة في الترتيب العالمي، ولتحل محل كندا في مرتبة أسوأ الدول الصناعية التي تساهم في حل قضية التغيير المناخي.
وقام رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت بإلغاء الضريبة على إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون في البلاد.
وتتألف لجنة مؤشرات التغيير المناخي من 300 خبير في الطاقة المناخ من جميع أنحاء العالم، كما تعمل على مراجعة سياسات الدول المتبعة تجاه التغيير المناخي والخطط المتبعة للمساهمة في الحد من مشكلة التغيير المناخي.
في حين ذكرت دراسة أن الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وهطول الأمطار الضئيل خلال الجفاف الذي ضرب ولاية كاليفورنيا الأمريكية لمدة 3 سنوات نتج عنه أسوأ ظروف مناخية تشهدها الولاية منذ 1200 عام.
والدراسة التي من المقرر أن ينشرها الإتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي تقول إن الولاية عانت من فترات مختلفة من الطقس الجاف وقلة هطول أمطار في السنوات القليلة الماضية لكن العلماء ينظرون إلى الآثار المتراكمة للارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، بالإضافة إلى عوامل أخرى قالوا إنها جميعاً تضاف إلى الظروف المناخية الأسوأ منذ أكثر من 1000 عام.
وذكر واضعو الدراسة أن الجفاف الذي تمر به كاليفورنيا حالياً شديد بصورة استثنائية في سياق الألفية الجديدة على الأقل يقوده هطول الأمطار المنخفض غير المسبوق هو الآخر، بالإضافة إلى ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة “مينيسوتا” بالتعاون مع معهد “وودز هول” للمحيطات، إن ظروف الدفء والجفاف أدت إلى انخفاض إمدادات المياه السطحية من الخزانات والمجاري المائية، كما أدى إلى تزايد طلب البشر والمزارع إلى نقص غير مسبوق.
وعلى الرغم مما خلصت إليه الدراسة من وجود عدة عوامل تضيف إلى الظروف الأسوأ مناخياً منذ 1200 عام، إلا أن واضعي الدراسة أوضحوا أن هناك 6 سنوات خلال هذه الفترة يحتمل أنها كانت أكثر جفافاً من 2014.
وحتى على الرغم من ذلك، فإن التقرير يقول إن الجفاف الأخير هو الأبرز بسبب حدته التراكمية.
وقال متحدث إن الدراسة خضعت لمراجعة مدققين لكنها لم تخضع بعد لعملية التحرير التي تسبق النشر مما قد يتسبب في تغيير بعض الصياغة.
كما تسارعت وتيرة ذوبان المجلدات في المنطقة الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة في القارة القطبية الجنوبية (إنتاركتيكا)، بواقع ثلاث مرات خلال العقد الأخير، على ما أظهرت دراسة أجريت على مدى السنوات ال 21 الأخيرة.
وتخسر هذه المساحات الجليدية المحيطة ببحر أموندسن في غرب أانتاركتيكا الجليد أسرع من أي مكان آخر في هذه القارة القطبية الجنوبية، مما يمثل أكثر العوامل إسهاماً في ارتفاع مستوى المحيطات، على ما ذكر الباحثون في جامعة “كاليفورنيا” في إيرفين وفي مركز “جيت بروبالشن لابوراتوري” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.
وخلصت دراستان نشرتا في شهر مايو الماضي إلى أن ذوبان المجلدات في غرب “أنتاركتيكا”، التي تحوي كميات من المياه كافية لرفع مستوى المحيطات بمتر على الأقل، يتسارع تحت تأثير الاحترار المناخي ويبدو أنه أمر حتمي.
وهذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تتضمن تقييماً وجمعاً للملاحظات التي ظهرت بنتيجة أربع تقنيات قياس لمستويات ذوبان هذه المساحات الجليدية وتسمح بإجراء تقدير لمستوى خسارة الجليد على مدى عقدين ووتيرتها، على ما أوضح هؤلاء العلماء الذين ستنشر نتائج دراساتهم في مجلة “جيوفيزيكال ريسرتش ليترز” في عددها الصادر في الخامس من شهر ديسمبر الحالي.
وأشارت إيزابيلا فيليكونيا الباحثة في جامعة كاليفورنيا في إيرفين وفي “جيت بروبالشن لابوراتوري” والمشاركة في إعداد هذه الدراسة، إلى أن الخسارة الكبيرة لهذه المجلدات تتسارع بوتيرة مفاجئة.
ومن جانبها، لفتت تايلر ساترلي من جامعة كاليفورنيا وهي المشرفة الرئيسية على الدراسة إلى أن دراسات سابقة كانت تدفع إلى الاعتقاد بأن هذه المنطقة في غرب أنتاركتيكا تشهد تغيرات سريعة جداً منذ التسعينيات، وقد أردنا رؤية كيف تقيس التقنيات المختلفة هذا التغيير.
وأوضحت أن فكرة أن التقنيات الأربع تفضي إلى النتائج نفسها تزيد ثقتنا في دقة القياسات.
والقياسات المذكورة هي تلك التي أجرتها أقمار اصطناعية ورادارات تابعة لناسا ولوكالة الفضاء الأوروبية، إضافة إلى تلك التي جمعت بفضل برنامج محاكاة المناخ في الغلاف الجوي التابع لجامعة “أوتريخت” في هولندا.
وبلغ المستوى الإجمالي للجليد الذائب منذ 1992 ما معدله 83 مليار طن سنوياً.
وعلى سبيل المقارنة شهدت المجلدات في أنتاركتيكا ذوبانا للجليد كل سنتين بكميات موازية لجبل إيفرست على مدى الأعوام ال21 الماضية.
ويزن جبل إيفرست 161 مليار طن.
وتسارعت وتيرة ذوبان الجليد بمعدل 6.1 مليار طن سنوياً منذ 1992 وبين 2003 و2009، عند استخدام التقنيات الأربع بشكل متزامن، تسارعت وتيرة ذوبان المساحات الجليدية ب16.3 مليار طن سنوياً، أي ما يوازي ثلاث مرات بالمقارنة مع مجمل فترة ال 21 عاماً.
ونشرت نتائج هذه الدراسة الأخيرة في وقت انطلقت في العاصمة البيروفية ليما محادثات دولية تستمر أسبوعين بشأن المناخ وصفت بأنها حاسمة تمهيداً للتوصل إلى إتفاق متعدد الجهات لمكافحة الاحترار نهاية 2015 في باريس.
وقد ازدادت كمية الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بينها ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% منذ 1990، ما قد يجعل 2014 السنة الأكثر حراً في العالم منذ بدء تسجيل بيانات الأحوال الجوية العام 1880.
وقد أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقرير مؤقت صدر مؤخراً، يؤكد علي أن عام 2014 في طريقة ليكون واحداً من أهم إن لم يكن الأكثر سخونة علي الإطلاق.
وفقاً للتقديرات الأولية من قبل منظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد سجل متوسط درجات الحرارة خلال 10 شهور الأولى من عام 2014 ،14.57 درجة مئوية أي بزيادة نصف درجة عن المتوسط الذي سجل في عامي 1961 و1990، وأن شهري نوفمبر وديسمبر هما الأكثر حرارة في عام 2014، منذ نهاية القرن التاسع عشر وأوائل 1998، 2010 ،2005.
ويشير التقرير أن 14 عاماً من 15 عاماً الذين وصفوا بشدة الحرارة يرجعون إلى القرن ال21، هذا ما أعلنه سكرتير عام المنظمة ميشل جارو وهو ما شهدناه خلال عام 2014 من أرقام قياسية للقيظ مع الأمطار التي تشبه بالسيول والفيضانات التي دمرت المصادر والحياة.
وقد سجلت الأرقام القياسية للحرارة في الأرجنتين وباراجواى وبوليفيا والبرازيل، وعلى عكس ذلك ضرب البرودة فى شمال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وفي يناير وفبراير الماضيين ضربت 12 عاصفة بريطانيا التي تعرضت لفيضانات وكذلك الوجهة الأطلنطية لفرنسا، بالإضافة إلى فيضانات الربيع التي ضربت سيبريا في فترات الربيع وتسببت في ذوبان الجليد وتركيا ودول البلقان، حيث تعرض 2 مليوني شخص لتغيرات مناخية، كذلك خلال شهري يوليو وأغسطس حيث تعرضت فرنسا لفيضانات وقد ظلت الأمطار تهطل على قوس البحر المتوسط طول فترة فصل الخريف.
كما ضربت الأمطار أرقاماً قياسية في شهر أغسطس على اليابان وشمال بنجلادش وباكستان والهند.
وعلى عكس ذلك، فقد عانت كل من شمال الصين وقطاعات كثيرة في أمريكا والبرازيل من الجفاف الحاد، كما حدث منذ عدة سنين في غرب الولايات المتحدة الأمريكية، كما تعاني مدينة ساو باولو البرازيلية من قحط شديد بسبب قلة المياه.
يذكر أم “النينو” الذي يحدث من 3- 7 سنوات يسخن مياه الباسيفيك الاستوائي ويرفع درجة الحرارة والنشاط الشمسي القادر على رفع مستوى الزئبق الذي كان منخفضاً خلال العشر سنوات الماضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.