شكلت سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والبريطانية ، محور لقاء اليوم الاثنين بالرباط، بين المسؤولين المغاربة ووفد من أعضاء مجلس اللوردات الذي يقوم بزيارة حاليا للمغرب. وأعرب البرلمانيون خلال هذا الاجتماع، الذي انعقد في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البريطانية، عن ارتياحهم لجودة المبادلات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، وكذا لمتانة وعراقة العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تربط المملكتين منذ أزيد من 8 قرون . وشكل الاجتماع فرصة لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في إطار الدبلوماسية الموازية، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية. وأبرز البرلمانيون المغاربة أيضا الاستقرار الذي تتمتع به المملكة والطابع السلمي الذي ميز تعزيز المسار الديمقراطي الذي توج باعتماد دستور جديد في سنة 2011. كما ناقش الجانبان عددا من القضايا الإقليمية لاسيما مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدين في هذا الصدد، على ضرورة توطيد التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة. وفي هذا الصدد، قالت البارونة أليسون سيتي ، إن المغرب "يلعب دورا رئيسيا على المستوى الإقليمي". وبخصوص وضعية المرأة، أكدت البارونة أوشا باشار، أن هذه الزيارة التي يقوم بها وفد من مجلس اللوردات تروم الاطلاع بشكل أفضل، على التجربة المغربية في مجال تعزيز حقوق المرأة، مشيرة إلى أن المغرب حقق "تقدما كبيرا" في هذا المجال. ويضم الوفد أيضا البارونة البريطانية ميرال حسين إيس، والبارونة مانزيلا باولا إيدين. كما شارك في هذا الاجتماع، عن الجانب المغربي كل من السيد موح أرجدال عن حزب العدالة والتنمية، و السيد محسن الشعبي عن حزب البيئة والتنمية المستدامة، والسيد عرفات عثمون عن حزب الحركة الشعبية.