أكد صاحب السمو الملكي الأمير غيوم الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء أن المغرب ، وبالخصوص عاصمته الاقتصادية، يعد بمثابة بوابة للاستثمارات بالقارة الإفريقية. وأبرز صاحب السمو الملكي الأمير غيوم ، في كلمة خلال اللقاء الذي نظم بولاية الدارالبيضاء الكبرى لتقديم عروض حول المشاريع التنموية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية من قبيل التنقل" و"التهيئة " و"المخطط الاستراتيجي لتنمية جهة الدارالبيضاء 2015-2020" ، الروابط العديدة التي تجمع بين اللوكسمبورغ والمغرب، والتي تجعل من بلده بوابة بالنسبة للاستثمارات المغربية بمنطقة الأورو. واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير غيوم الذي كان مرفوقا بعقيلته صاحبة السمو الملكي الكونتيسة ستيفاني دولا نوي أنه مع التطور الذي شهده مؤخرا المركز المالي للدار البيضاء تعددت فرص التعاون بين البلدين التي يتعين تعزيزها بشكل أكبر في المستقبل، مبرزا أن حضور أزيد من خمسين مقاولة ضمن الوفد المرافق له في هذه الزيارة يعتبر إنجازا مهما يتوجب استثماره بشكل أكبر. ومن جانبه، سجل نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد باللوكسمبورغ السيد إتيين شنايدر، العلاقات الاقتصادية الضعيفة بين المغرب وبلاده التي لا تعكس مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تجمع بينهما، مشيرا إلى تنوع الاقتصاد بالمغرب واللوكسمبورغ وتطويرهما لقطاعات اقتصادية مهمة من قبيل التكنولوجيات الحديثة وتكنولوجيا الصحة واللوجستيك والسيارات وصناعة الطائرات. وشدد السيد شنايدر على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال التعاون مع المقاولات المغربية من أجل اقتحام السوق الإفريقي بشكل مشترك ومن أجل مساعدة المغرب على دخول السوق الأوربية. كما أشاد بالحصيلة الإيجابية والمثمرة لهذه الزيارة التي تميزت بعقد مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم رئيس الحكومة المغربي، داعيا إلى تحديد القطاعات التي يتعين التعاون فيها، مع ضرورة العمل من خلال وضع أهداف واضحة ومحددة تعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين. من جهته، أوضح السيد خالد سفير والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير غيوم تأتي في الوقت الذي تتابع فيه المملكة وتنفذ بإرادة حاسمة مشروعها المجتمعي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى الرؤية الاقتصادية الواضحة التي تتحقق بالمخططات القطاعية والصناعية والفلاحية والطاقات المتجددة والسياحة واللوجستيك. وفي معرض حديثه عن الدارالبيضاء أبرز السيد سفير أن الإجراءات التي تم اتخاذها تضع المدينة في موقع قوة لكي تصبح محورا ماليا إقليميا ودوليا، مضيفا "هدفنا الأساسي في السنوات المقبلة تحقيق نمو شامل وقوي من خلال تنفيذ مخطط تنمية الدارالبيضاء الكبرى 2015-2020 ". وأكد على ضرورة تحديد الفرص الحقيقة للاستثمار بجهة الدارالبيضاء التي تعمل من أجل أن تصبح مركز جذب لا محيد عنه بالنسبة لرجال الأعمال الأجانب للاستثمار بها، وذلك بفضل مشاريعها المهمة ذات البعد القاري التي يتوجب أن تبرز على المدى البعيد تنافسيتها وجاذبيتها. من جهته، أبرز السيد محمد ساجد رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، في كلمة ترحيبية، الدينامية التي تشهدها العاصمة الاقتصادية على كافة المستويات، مشيرا إلى الأوراش الكبرى المفتوحة في الدارالبيضاء في مجالات البنية التحتية والتجهيز والتنمية الاقتصادية والتكنولوجية.