حذر اتحاد روابط الصيادلة الألمان من أن درجات الحرارة العالية في فصل الصيف قد تتسبب في تلف الأدوية؛ فقد يتغير الاستقرار الكيميائي للأدوية، ومن ثم لا تحقق مفعولها المرجو في ظل درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية. وأضاف الاتحاد أن درجات الحرارة العالية قد تتسبب أيضا في تغير مفعول بعض الأدوية؛ إذ إنها قد تزيد من تأثير أدوية خفض ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، قد يظهر على شكل دوار أو حتى إغماء. كما يمكن أن يكون للاصقات الطبية تأثير أقوى؛ ففي الطقس الحار يزداد تدفق الدم إلى الجلد، ما يسمح بدخول المزيد من المكونات الفعالة إلى مجرى الدم. وبالإضافة إلى ذلك تتغير دقة جرعات أجهزة استنشاق الربو إذا تم تخزينها في الشمس الساطعة. تخزين سليم ولحماية الأدوية من درجات الحرارة العالية أوصى الاتحاد بتخزينها بشكل سليم، وذلك بوضعها في مكان لا تصل إليه أشعة الشمس المباشرة، مثل غرفة النوم أو الردهة. ويجب تخزين بعض الأدوية مثل الأنسولين وقطرات العين في درجات حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، أي في الثلاجة. وعند اصطحاب الأدوية في السيارة فمن الأفضل تخزينها تحت أحد المقاعد الأمامية؛ حيث يكون المكان هناك أبرد من باقي أجزاء السيارة. ولنقل الأدوية لمسافة طويلة ينبغي وضعها في صندوق تبريد، مع مراعاة لفها في منشفة حتى لا تلامس عناصر التبريد مباشرة، ومن ثم تتجمد. وعند الاشتباه في تلف دواء ما بسبب درجات الحرارة العالية فإنه ينبغي التوقف عن استخدامه، وينطبق ذلك أيضا حتى بعد أن يبرد.