دروس من صرخة المغربية رشيدة داتي في فرنسا    بقيمة 157.6 مليار درهم.. قطاع السيارات أول المصدرين في المغرب قبل الفوسفاط والفلاحة    بفضل تراجع الأسعار.. انخفاض الفاتورة الطاقية في المغرب إلى 113.8 مليار درهم سنة 2024    بينهم 9 من منتظري المساعدات.. إسرائيل تقتل 23 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس    أجواء حارة في توقعات طقس الخميس    كيوسك الخميس | إطلاق مشروع كابل بحري جديد بين جنوب المغرب وجزر الكناري    ليلة إجرامية تهز إقليم الدريوش.. عصابة تسرق سيارة وتنفذ هجمات متسلسلة على وكالات مالية        المغرب يسجل فائضا تجاريا صغيرا مع فرنسا وافريفيا.. وعجزا تجاريا كبيرا مع الصين وأمريكا    تهريب أقراص الهلوسة يقود فتاتين إلى سجن تطوان    إصدار أكاديمي يُقارب رهانات الجهوية    غزة تسجل 10 وفيات جديدة بالمجاعة    مديرة يونسكو تأسف لانسحاب أمريكا    جامعة الدراجات تنظم منافسات الكأس    أمين فرحان يعزز دفاع الفتح الرباطي    السكتيوي يكشف صعوبات حسم اللائحة    غامبيا تجدد دعم مقترح الحكم الذاتي    لشكر يتفاعل مع انتظارات في تطوان    تفاقم العجز التجاري ب6.8 في المائة    الأول في شمال إفريقيا .. جواز السفر المغربي يتقدم إلى المركز 67 عالميا    وكالة "AMDIE" ترفع دينامية المغرب لجذب الاستثمار وتوسيع الأسواق    ذوو احتياجات خاصة يطالبون بإصلاح شامل لمنظومة الاستهداف الاجتماعي    المجمع الزراعي بالخميسات ينال لقب "أفضل اكتشاف أثري" في إفريقيا    العرائش تبقي هوية الشرفة الأطلسية    زيان يصور الموسم الثاني من "أفاذار"    "سجلماسة" .. جدل يرافق إعادة تأهيل أحد أبرز المواقع التاريخية المغربية    التشكيلي عفيف بناني في ذمة الله    إسبانيا تكسر عقدة ألمانيا وتصعد لملاقاة إنجلترا في نهائي "يورو" السيدات    فرنسا تفرض حظر تجول ليليًا على القاصرين في مدن عدة بسبب تصاعد عنف المخدرات    ميسي وألبا يواجهان خطر الإيقاف بعد الانسحاب من مباراة كل النجوم في الدوري الأميركي        الكنيست يؤيد بالأغلبية اقتراحا يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة            المجلس الأعلى للاتصال يُحفظ شكايات ضد بث حفل "طوطو" بموازين ويشدد على احترام حرية التعبير وسياق البث    الصين تدعم المغرب لتطوير شبكة السكك الحديدية عبر أسرع قطارات العالم    جمعية أمل إنزكان تفوز بكأس العرش للسباحة بالزعانف    كلمة .. المغرب أولا أيها المشرعون    وكالة بيت مال القدس الشريف توقع اتفاقية مع مستشفى المقاصد لإيواء مرضى ومرافقيهم من قطاع غزة    يواجهن منتخب نيجيريا يوم السبت في نهائي قوي .. ضربات الترجيح تُقَرِّبُ لبؤات الأطلس من لقبهن القاري الأول    الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    ‬أعلنت ‬الحكومة ‬الإسبانية ‬في ‬مارس ‬2022 ‬دعمها ‬لمشروع ‬الحكم ‬الذاتي ‬و ‬اعتبرته ‬يمثل ‬الأساس ‬الأكثر ‬جدية ‬و ‬مصداقية ‬لحل ‬النزاع    رقصة الافعى محور الندوة العلمية لمهرجان ايقاعات لوناسة بتارودانت    تسجيل أكثر من 100 ألف عضة و33 وفاة بالسعار في 2024 بالمغرب    لأول مرة بإفريقيا.. المغرب ينجح في زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي    تنظيم مهرجان كانگا إفريقيا 2025 بتارودانت    غدا تنطلق فعاليات الدورة 19 لمهرجان تويزة    ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع اليابان يتضمن خفض الرسوم الجمركية إلى 15%    معرض الصناعة التقليدية والفن التشكيلي يضيء فعاليات ربيع أكدال الرياض في دورته الثامنة عشرة    مهرجان "إيكودار" يعود في دورته السابعة بإداوكنظيف: الثقافة الحية عنوان للاحتفاء بالتراث والتنمية    المغرب يتجه نحو إصلاح جذري في السياسة الدوائية    دراسة: متلازمة القولون العصبي لا ترتبط بحساسية الغلوتين    "أونروا": فلسطينيو غزة يموتون وموظفونا يغمى عليهم من التجويع الشديد    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متى يتحول "احمرار الوجه" إلى مشكلة تتطلب العلاج؟
نشر في أخبارنا يوم 15 - 07 - 2015

لطالما كانت حمرة الخجل التي تضفي لونا ورديا على وجنات المرأة، مثار إعجاب الشعراء لكن الأمر قد يتحول لمشكلة مرضية تعرقل الحياة الاجتماعية والوظيفية للشخص المصاب بها. ويمكن أن تساعد بعض الطرق العلاجية في تقليل حجم المشكلة.
احمرار وجه المدير أثناء اجتماع عمل مسألة محرجة للغاية وكفيلة بأن يفقد المدير احترامه في نظر موظفيه، كما أنها تقلل من الثقة بالذات وتؤدي إلى الانطواء وقد تصل إلى رغبة في عدم الخروج من المنزل نهائيا. وتتطور المشكلة في بعض الأحيان لدرجة أنها تصبح بحاجة لعلاج نفسي، وذلك عندما تعيق الشخص الذي يعاني منها، من قبول وظيفة معينة أو مقابلة بعض الأشخاص، خوفا من احمرار وجهه وهو ما يعرف في علم النفس باسم الإيرتوفوبيا أو "رهاب احمرار الوجه".
ومن أهم أعراض هذه المشكلة هو الانطواء والخوف من قبول ترقية وظيفية مثلا، خوفا من التعرض لمواقف محرجة، كما توضح سامية هيرتلينغ، من معهد الطب النفسي بجامعة دريسدن التقنية في تصريحات نقلها موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
ووفقا للموقع المذكور يحاول من يعانون من هذه المشكلة، تجنب التواصل الاجتماعي مع البشر وأحيانا يصل الأمر بهم لدرجة الهلع من أي محادثات طويلة. وأحيانا يتطور الوضع لدرجة أن من يعاني من هذه المشكلة، يرفض الخروج من بيته على الإطلاق.
وتختلف معاناة المرأة والرجل من مشكلة رهاب احمرار الوجه، فالمرأة تميل للهروب إلى فكرة الدور التقليدي للمرأة والبقاء في المنزل أغلب الوقت. أما الرجل فيعاني من صراع داخلي أكبر، بين رغبته في تجنب الاحتكاك بالبشر وبين اضطراره لأداء دوره التقليدي الذي يناسب الصورة المعروفة عن الرجل المسؤول عن أسرة والذي يجب أن يكون في صورة الشخص الناجح في عمله دائما.
وغالبا ما تبدأ مشكلة رهاب احمرار الوجه من فترة الطفولة أو المراهقة. وأحيانا يكون ضحك الأطفال على زميلهم في المدرسة الذي يحمر وجه سريعا، أحد أهم أسباب استمرار هذه المشكلة وتطورها حتى بعد الخروج من مرحلة الطفولة والمراهقة. ويعتبر احمرار الوجه سريعا، مسألة طبيعية للغاية في فترة الطفولة، لكن إذ تصادف هذا الأمر مع طفل تتمتع بشرته بخصائص معينة ما يجعل الاحمرار يظهر عليها بقوة، فإن فرصة تعرضه للسخرية من قبل زملائه تزيد وبالتالي تتفاقم المشكلة.
ويدخل صاحب المشكلة عادة في دائرة مفرغة، فعندما يطلب منه مثلا إلقاء محاضرة على زملائه في الفصل أو في الحديث أمام مجموعة كبيرة من الزملاء في العمل بعد ذلك، فإنه ينشغل بخوفه من أن يحمر وجهه من الخجل وبالتالي يفقد تركيزه فيما ينبغي أن يقوله، وهو ما يزيد من السخرية التي يتعرض لها.
وعندما يشعر الشخص بالتوتر والخوف من مواجهة الناس، فإن هذا يؤثر بسرعة على الجهاز العصبي، الذي يتحكم في اتساع الأوعية الدموية والتي تتسع في الوجه بشكل ملحوظ وهو ما يزيد من درجة احمرار الوجه.
طرق للتحايل على المشكلة
تختلف طرق الناس في التعامل مع هذه المشكلة، فبعض النساء مثلا يعتمدن على الماكياج الكثيف لإخفاء احمرار الوجه، والبعض يلجأ إلى حمامات الشمس للحصول على لون داكن للبشرة، لا يمكن معه ملاحظة الاحمرار بقوة. ويتجنب بعض المصابين بهذه المشكلة، النظر في عيون الناس حين يتكلمون معهم، في حين يلجأ البعض لنظارة شمسية كبيرة مع إطلاق اللحية وارتداء الوشاح حول الرقبة، لتغطية أكبر قدر ممكن من الوجه.
وترى الطبيبة هيرتلينغ أن هذه التصرفات بمثابة إستراتيجية لتأمين الذات وتقول لموقع "أبوتيكين أومشاو": " تساعد هذه الأمور على المدى القصير، وهي تغرس في الشخص الاعتقاد بأن هذه هي الطريقة لتجاوز المواقف المحرجة..لكن هذه الطرق تنطوي على خطورة الاعتماد النفسي التام على هذه الاستراتيجيات التي تترك انطباعا لدى المحيطين بهذا الشخص، بأنه يرتدي قناعا".
استراتيجيات علاجية
وتعتبر المواجهة من أهم طرق علاج هذه المشكلة، إذ يقوم المعالج النفسي بتسجيل لقطات فيديو للشخص أثناء مواقف يومية مثل دفع الحساب في المتجر على سبيل المثال. وتساعد هذه الطريقة في أن يرى الشخص التأثير السلبي لعدم النظر في عيون الناس أثناء الحديث معهم، كما أنها طريقة مثالية يتأكد من خلالها الشخص، أن احمرار وجهه ليس بالسوء الذي يعتقده، كما تقول هيرتلينغ.
وتعتمد الآلية الأساسية في العلاج على تعليم الشخص تجنب الوصول لدرجة احمرار الوجه، وذلك عن طريق التعامل الهادئ وغير المتوتر مع المواقف الصعبة، وهي مسألة رغم صعوبتها إلا أنها فعالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.